كل يوم تحادث نفسها وتقسم برأس أمها وقبر أبيها انها لن تحادثه ثانية
وكيف لها أن تحادثه وكيف لأناملها أن تطيعها وتضغط أزرار هاتفها ملبية لنداء قلبها الأسير لحبيب متعال لايأبه لحزنها وعنائها
عناء الوصل وعناء الهجر
وجع العبرات الحارة التي تنسكب كل ليلة على وجنتيها ، كانت تقول في نفسها لو رآني لقال"ما أجمل وجهك وهو حزين "وابتسم ورحل بسرعة شهب احترق في السماء لرؤية شيطان رجيم
كم باتت ليالي وبرد قارص داخلها يقلص معدتها ويجمد أطرافها ولا مفر من هذا الشتاء الداخلي اللعين ، كم دارت في رأسها احلام تنقلها الى حد السماء ثم تفيق لتجد نفسها على فراشها ملقاة
وعندما يدق هاتفها وترى اسمه وأرقامه السحرية تنفك شفرات قلبها التي أغلقت أمام العالم وتنفرج أساريرها ويتهلل وجهها ويبتسم وقلبها يبتسم والعالم يبتسم
تنسى ألمها وعمرها الذي يضيع معه
وتبتسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق