الأحد، 30 يونيو 2013

أنا ...وأمي .... والمظاهرات

كعادة الكثير من الأمهات المصريات حبستني أمي ورفضت خروجي للمظاهرات النهاردة ،كنت حاة وكأني فار محبو في مصيدة مطبوق على نفسه من كل الجوانب حاولت اكدب الكدبة المشهورة بتاعة "هروح لواحدة صاحبتي " الا ان الكدبة دي اتهرشت وهي دي كانت حجة خروجي ايام مظاهرات الذكرى الاولى ل25 يناير -25 يناير 2012 - وعلى الرغم من ان الجو كا أشبه بكرنفال أر نازلة الميدان تحتفل ماكين اعلام وناس بترسم على وشوش الاطفال وناس بتتصور لكن أمي رفضت نزولي ونزلت من وراها

اذن الحجة دي باظت وأمي أبطلت عليا كل حججي وقال"ريحي روحك مافيش حد هينزل النهاردة":(

اقتب افكار من الأفلم العربي القديمة - وهي في وجهة نظري على الرغم من رومنسيتها الا انها السبب في افكار كتير ساذجة عندي وعند كتير من أبناء جيلي - ففكرت مثلا أحط لها حبوب منومة في الشاي وانزل وارجع وهي نايمة ...لكن دلوقتي مفيش حبوب منومة بتتباع من غير روشتة  

طب خلينا نعمل زي الكارتون انط من شباك الحمام وانزل في المنور ...احم احم ..انا مش رياضية للدرجة دي واحتمال اقع على ضهري وهلاقيها اول واحدة عند باب المنور !!!

خفف عني صديقي اسم وقالي"الثورة فرض كفايهالقادر يغنى عن الغير قادر وانتى معاكى عزرك" وان في شباب كتير مخرجوش لنفس السبب 

ولكن لماذا تصر الأمهات المصريات على اعتقال أولادهم وتفويت فرص مهمة عليهم بحجة "الخوف عليهم " وماذا ينتج هذا الخوف سوى اجيال مشوهة وكاذبة ومخادعة ، كفاية خوف بقى ..ابوس ايديكم "اطلقوا سراح أولادكم ..انتوا بطريقتكم دي هتبقوا اخطر عليهم من المخاطر اللي ممكن يقابلوها بره"

مصطفى خرج يتظاهر النهاردة


لو كل الناس خرجت للتظاهر فهم في كفة ومصطفى في كفة آخرى، مصطفى هذا الشاب الذي من الأليق به أن نطلق عليه لقب -prince charming-او امير الأحلام من فرط كونه -ظاهريا- مثاليا للغاية  فهو وسيم وجذاب ومحبب الى الجميع يعرف كيف ينفذ الى قلبك وثري ويقطن بحي راقي ويمتلك سيارة ، لكن عندما تبدأ في التعامل معه خاصة في الامور التي تستوجب قدر من الصراع "مثل زواجه من فتاة من طبقة اقل" تجده ينكص الى طفولته ويقول"بابا مش موافق"، مصطفى الذي ظل جالا يتابع مظاهرات 25 يناير في التليفزيون ويعلق"هما عايزين ايه دول"خرج اليوم للتظاهر وللتمرد ،أخرج العملاق المجون داخله ...وهذا العملاق يتظاهر من ثلاثة ايا من الصباح الى الماء يقف في الميدان يهتف ويصرخ "ارحل" يبكي عندما يمع الاغاني الوطنية بعد ان كان يطفئ او يغير المحطة - اذا كتروها في الاغاني الوطنية- وهذا هو الجديد والمميز في ثورة 30 يونيه ان مصطفى وآلاف مثله يتظاهرون الآن علما بأن ليس لديهم اي مصلحة في التظاهر

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

خواطر حول الثورة

طول فترة الثورة ما عرفتش اكتب حاجة عن الثورة...آثرت الصمت ...،اكتفيت فترات طويلة بدور المشاهد المتفرج واحيانا كنت بشارك في دائرتي الصغيرة الراكدة -محافظة المنيا- كنا بنحاول نمدها بحبة حياة ..حبة موقف ،واحيانا كانت بتستجيب واحيانا لا ز
المهم اللي عرفته ساعتها وكنت بردده جوايا الثورة فعل ومش في دائرة واحدة وبس ، علشان تكون ثوري بجد لازم مفهوم الثورة يبقى جواك وويبقى فعل في كل الدوائر مينفعش تثور على نظام حاكم وسايب حاجات كتير حاكماك حتى لو كانت بالية وقديمة ومتخلفة ،ماينعش تثور على ظلم وانت ظالم  ، ودي حاجات كانت بتغيظني في ناس كتير بيشتغلوا في العمل الثوري ان تصرفاتهم لاتتفق مع كتير من اللي بينادوا بيه!!!!
المهم مع اقتراب 30 يونيه الخوف والقلق بيزيد وكل ده معروف وطبيعي لكن في بالي بتتردد فكرة تانية ، بتتردد في ذهني كلمات "فرج فودة"تبدأ الدائرة المفرغة في دورتها المفزعة.. ففي غياب المعارضة المدنية، سوف يؤدي الحكم العسكري إلى السلطة الدينية، ولن ينتزع السلطة الدينية من مواقعها إلا الانقلاب العسكري، الذي يُسلم الأمور بدوره، بعد زمن يطول أو يقصر، إلى سلة دينية جديدة. وهكذا وأحيانا يختصر البعض الطريق فيضعون العمامة فوق الزي العسكري، كما حدث ويحدث في السودان. -" هل العسكر هيرجع تاني ؟ الله اعلم ، المشكلة الاكبر هي ان الشعب المصري جواه احساس وانطباعه حول نفسه انه شعب ماينعش معاه غير العسكر ما ينفعش معانا لا حرية ولا ديمقراطية وان العسكر احسن من الاخوان على الاقل مش هيستخدموا الدين ولا هيفرقونا ، 
يعني هنرجع لحكم العسكر تاني ؟؟؟ الله اعلم 
والايام كفيلة انها تجاوبنا على كل تساؤلاتنا