الاثنين، 30 سبتمبر 2013

ان تصبح رقم 1


كل صباح كانت تمشط لفتاتها الصغيرة شعرها وتتلو عليها خطابها اليومي المعتاد كأنها ترتل عليها كتاب مقدس لا يمكن مخالفة تعاليمه
لابد ان تصبحي الاولى على زملائك وتتفوقي عليهم وتسحقي امالهم في مجرد الدنو منك
لابد ان ترتادي كلية مرموقة ...الطب ...لابد ان تصبحي طبيبة مشهورة
لابد ان تتزوجي قبل كل قريناتك وان تنجبي قبلهن بنات وصبية
استمرت خمسة عشر عام تستمع لتلك النصائح المقدسة الغير مسموح كسرها
في هذه الاعوام كانت تنجذب- في داخلها - الى الفتيات اللاتي لديهن حكايات واسرار اللاتي حصلن على قبلاتهن الاول يتحدثن عن الجنس يغمزن ضاحكات لبعضهن  يدركن تلك المصطلحات الغير موجودة بالكتب ولا حتى كتاب الاحياء !!
عندما كانت في لحظات الصفا تحاول ان تتجاذب اطراف الحديث مع والدتها عن احداهن كانت تقول "بنات سفلة عمرهم ما هيشوفوا الجواز"
فجأة واحدى السافلات وقد خطبت لفتاها  وسقطت التعاليم الام المقدسة لتستمر طوال عمرها في خرقها.
سبع سنوات من التمرد ومازالت تائهة بين تعاليم والدتها واصداء ضحكات زميلاتها الساخرة 
ارتادت الطب واخفقات فارتادت كلية الآداب
لم تتزوج 
لم تحصل على قبلتها الاولى 
كلما أقامت ثورة اخضعتها ذكريات التعاليم المقدسة 

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

كبر


الفرق بينها في الماضي والان انها لم تعد تتعجب ، في الماضي كانت كلما رأت شئ تتساءل لماذا وكيف اما الآن تكتفي بابتسامة ونظرة شاردة ...
ليس نوع من الحكمة انما هو الملل 

الخميس، 26 سبتمبر 2013

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

كان
















ويستغربني ويحتار في امري ويندهش ويضحك "كم انت عجيبة ..تتفوهين بالتفاهات ثم نكتبي تلك الكلمات"
كان يحب كلماتي
كان يتمنى ان اهدي له كتابي الاول
كنت اتمنى ان اقضي حياتي معه .

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

سحر

لم تعرف من السحر الا أمّره ، لم تعرف كيف يحقق الاحلام او يجلب الحب او يغني الجيب ، عندما قابلته لم يعطها سوى علبة مغلقة وأمرها بالا تفتحها سوى في مخدعها ،وأطاعته ، فهب قافزا داخلها لينفذ ارادة ربه ويخلق ابن أوى
كانت ولادته صعبة عليها ، كان رحيله مفاجئا ،شحب وجه أمها عندما عرفت واتسعت عيناها وتلاشى صوتها في فراغ الحزن المخيف تسرب الى داخلها صوتا يهمس"لماذا تركت الديدان تنخر في عظام برتقالتك؟؟؟

ايزيس


الرائعات هن اللاتي يمتلكن تلك القدرة ، القدرة على جمع تناثر البشر ربما هو ارثنا من الام الربة ايزيس .
عن اختي "آية" اتحدث انها الصغرى ولكنها جمعت اشلائي عندما كدت اهلك ...انها تبدد احزاني ... تجعلني اشعر انني لست بمفردي لذا فهي رائعتي الصغيرة الساحرة 

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

ضيف



امسكت فرشتها بعصبية وظلت تكنس وتكنس سجادتها ، تبعد التراب عن بساطها ، تأمره بأن يبتعد ولا يبتعد ، تجبره على أن يبتعد يخدعها ولا يبتعد، تراب حذائه ملوث مثله ، خبيث مثله ، تذكرت حكمة والدتها القديمة "اذا أردتي أن يرحل ولا يعود اطردي تراب حذائه فور خروجه"عليه ان يرحل هذه المرة ويأخذ أتربته الخبيثة وكلماته العقيمة معه ،ولكنها كانت تحتاج لأكثر من حكمة قديمة ،كانت تحتاج لصرخة مرسل

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

كسرة قلب


دللها ، انفق عليها كل ما بالجيب والقلب

اشترى لها في طفولتها العرائس الباربي ..الوجبات السريعة ..اغلى الملابس ،زار 

الملاهي لاول مرة في حياته برفقتها ، أدخلها المدارس الدولية ثم الجامعة الامريكية.

اشترى لها وظيفة مرموقة تليق بأميرته الصغيرة 

فجأة وجدها تتحاشى عيناه عندما استرق النظر اليها رأى عينيها وقد فاضت بالحزن ، 

نحل عودها وذبل وجهها أصبحت دائمة الجلوس بمفردها .

علم الآن ان هناك شئ لن يستطيع أن يبتاعه لها يومها فقط كسر قلبه .

الخميس، 12 سبتمبر 2013

ذكريات لا مذكرات3

العزيزة هبة
أحييكي فطبيعة الاناث الشرقيات مهما تعلمن تجبرهن على السكوت ، يتلعثمن ويضطربن في لحظات الهوى الصادقة، ربما حياء ،ربما خوف ، ربما حسابات أخرى .
بعض الشرقيات غايتهن من الحب اصطياد ذكر وجعله يعتقد انه هو الصياد!!
الشرقيات ايضا مطاردات محاصرات من كل حدب وصوب مجبورات طوال الوقت على ان يلزمن الدوائر التي وضعن بها ولا مفر منها لابد ان تتزوج وان تنجب ثم تموت ، يحاولن ان يدعيّن السعادة وأنهن اخترن بأنفسهن ...

من ناحية أخرى انا احسدك لانني اخشى البوح عما يختلج بقلبي ،يتهمني بالبرود ، يتهكم عليا عندما احدثه عن الثورة  يقول "حدثيني عن الثورة عندما تقوم داخلك" .
لا أدري لماذا تختفي كلماتي عندما أراه واتحول لابتسامة بلهاء .
حقيقة احيانا اخاف ان بعلم بأمر الحفل الراقص المقام داخلي ..قلبي يرقص دمي يرقص بشدة ويحولني لحمراء كل ما فيا يتحول للاحمر بشرتي وجهي نمشي حتى فرحتي حمراء ، كل هذا عندما أراه .
لا اعرف لماذا اخاف ؟اخاف ان يرى فرحتي ، اخاف ان اتكلم  اتلعثم واخطئ ، ربما هو الخوف من الخطيئة الخوف من الهجر والفراق من القطيعة والنهاية المفجعة 
لا اعلم


الاثنين، 9 سبتمبر 2013

ذكريات لا مذكرات 2

العزيزة هبة
اخبرتني سابقا انك ترجحي احتمال التعالي ، بقرأ رسالتك ولا يهتم بتلك الاحرف وليدة الحرمان ..الوحدة...الالم .
ربما يقرأ أحرفك ويقول"سأحادثها بعد قليل " ويحادثه صديقه ويذهب لعمله ويشاهد الماتش مع رفاقه ويلعب البلاي استيشن ويلبي نداء معدته وتأخذه الحياة كل يوم فيبسى او يتناسى
ربما يتظاهر أنه لا يبالي ..ربما يود من أعماقه أن يرسل لكي ردا مكلل بالزهور الحمراء لتخبرك كم يحبك كم بتمنى أن يبقى بجوارك لا يحادث سواك ولا ترى عيناه غير عيناك
ربما مثلما تقولين في حياة أخرى
ربما في عالم مواز
لعله يخشى من ذهاب حبكم في اتجاه لا يستطيع السير به وتحمل تبعاته
ربما يخشى المسئولية
ربما

الأحد، 8 سبتمبر 2013

ذكريات لا مذكرات

عزيزتي هبة 
ومازالت يا فتاتي لا تملين من الرسائل 
تدونين حبك واحلامك وذكرياتك 
وترسلينها الى اللا معلوم 
ولا احد يعلم ام كان يبالي بتلك الرسائل التي جسدتي بها مشاعرك ومشاعر الأخريات 
لا فارسك ولا فرسانهم أتوا 
يقولون لا تكتبي اليه فهو يرى رسائلك 
ولا تزيده سوى تعالي 
وهو يقول انك لا تصلحين سوى للكتابة
انسانة من خارج هذا الزمان
وأحيانا آخري يقولوا هذا ليس نعالي فقط هو يريد أن يعود اليك وهو يليق بك
او لعله غادر هذه الحياة مبكرا 
هذا هو طبع الفرسان يغادرونا مبكرا
لعلته كان في المنيل او رابعة او كان مارا بجوار احدى الكنائس بالمنيا او حاول الدفاع عن احد فدفع الثمن حياته 
عندما يعود عاتبيه ووبخيه بشدة 
ألا يدري ما عانيتيه في الانتظار من شماتة الآخرين وامتحانات قاسية اثبتي فيها حبك له بجدارة
تجنبي النظر لعينيه وأقيمي بينك وبينه جدرانا -وهمية هشة بالطبع- 
لا تتركيه يتسلل الى فلبك خلسة بضحكته البريئة وكلماته المغرية 
قهو يحتاج الى بعض الشدة حتى لا يكررها ثانية 
يالها من أحجية
في النهاية اقول لك عزيزتي لعل المانع خير 
والسلام ختام 
مدونة هبة عطية يوسف ذكريات لا مذكرات

السبت، 7 سبتمبر 2013

احبك


احب صوتك اكثر من عشقي لنسيم الفجر العليل وانا في شرفتي مطلقة العنان لشعري بتطاير كيفما يشاء ،هل تعلم ماذا اشعر لحظتها ؟اشعر بالحرية تملأ كياني 
انا احبك اكثر من حبي لحربتي
احب صوتك الى الحد الذي يجعلني اتظاهر بأن هناك خلل في شبكة الاتصال لتكرر كلماتك خاصة تلك الكلمات الصافية العذبة 
احب صوتك اكثر من حبي للقهوة وللمتي انا وامي واخواتي وتلك السيدة التي تدعي انها "تقرأ الفنجان"ومع كل فنجان تخبرني بقرب اللقاء!
احب صوتك اكثر من  لعبي بحبات العنب عندما يتدلى عنقود العنب عند فمي وأقطف حباته
احبك فلا تتصرف كألهة الاغريق المتعالين الذين يرون البشر يتطاحنون ويصرعون بعضهم البعض ويقابلون هذا بالابتسام

الخميس، 5 سبتمبر 2013

نجوم مصلوبة



عمرك حسيت وانت بترسم نجمة انك 

شايف شخص مصلوب ؟

شخص مصلوب في السماء هو ده النجم

مصلوب ادام احلامه ...ادام اوهامه

ادام كلمة بيترجاها تنطق وتنسج 

خيوطها حواليه وتحاصره

حصار مريح ...او مريع

مش مهم

لانه مازال مصلوب

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

شماعة


كلما تعجزها الايام تخرج من دولابها "شماعتها".تحادثها ،تحاكمها ،،ثم تصوب مسدسها ناحيتها وتكسرها وتبكي وتجمع اجزائها المبعثرة المكسورة وتلصمها سويا وتصلحها .
وعندما تغلبها الحياة تخرج من دولابها "شماعتها"تحادثها ،تحاكمها......
نحيب صوتها مستمر على حلم مات قبل أن يولد ،  جعلها كلما غلبتها الايام تخرج أحلامها القديمة وتخنقها.
نق،نق ،نق  على نصف قطر اصبحت حياتها ،عقارب ساعتها توقفت عند يوم واحد تلف داخله ، فلا هي دائرة ولا أي شكل فقط تشبه الرغيف المبتور.
"اللي حصل ما يستاهلش انك ترجميني كل شوية ...اللي محصلش يمكن "هكذا قالت الشماعة
"طول عمرك نقلاقة " هكذا قالت الشماعة الام  

الأحد، 1 سبتمبر 2013

من مذكرات مدرسة "الشرر المنطفئ"


استيقظت كعادتها ممتلئة بالضيق والحنق والسخط على اليوم الذي قررت أن تمتهن فيه التدريس هي لا تريد ان تكون معلمة ولكنها لا تعرف ماذا تريد ان تكون  وحتى لو أرادت شيئا أخر مختلف هذه البلدة لا يعمل بها سوى "المدرسين" وعلى الرغم من هذا لاحظت الغلطات الفادحة في الكتابة لدى الطلاب الذين تزورهم مرة كل اسبوع خلال فترة التربية العملية ، اسرعت في ارتداء ملابسها لكي لا تتاخر في تسجيل حضورها هي ايضا طالبة تمثل دور "المعلمة" حتى لا يخصم من درجاتها  ولكنها وصلت متاخرة لتجد المشرف بدأ حصته .
الطالب: هو كل المسلمين مؤمنين ؟
الاستاذ:شرط الايمان انك تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، كده انت تبقى مؤمن 
هم الطالب بأن يسأل سؤال آخر ولكن بادره الاستاذ وقاطعه لاستكمال شرح الدرس ، كانت شرارة بدأت تنير عقول الطلبة كي تجيب على تساؤلاتهم الحائرة التي تلعب دائما بعقولهم 
"الجن" شرارة ’آخرى أشعلها الاستاذ قائلا"في حقد من الجن على الانسان علشان ربنا استخلف الانسان"هنا بدأت الاسئلة تنهمر وكالعادة قاطعهم الاستاذ بحجة"مش موضوعنا" واستكمل شرحه 
الاستاذ يملائه الاحساس بالملل وهي ايضا والصغار لا يكفون عن الحركة ، بدأت روح الشباب تدب فيهم  وجوههم تتغير اصواتهم ايضا شواربهم بدأت تنبت ، وترفض روح الصبية ان تغادرهم 
روح الصبية هذه ترفض ان تغادر الرجال طوال اعمارهم فلماذا نلوم الصغار ؟لماذا نعتب عليهم مشاجراتهم السخيفة او حتى دعاباتهم التي لا تخلو من ركلة او كلمة بذيئة او صراخ ومن يكبرونهم يقوموا بمثل هذا واكثر 
يأتي اليها تلميذها "مهند" الذي يحب التمثيل يقترح عليها ان يقوموا بتمثيل الدرس ومسرحته توافقه "أخيرا شئ يكسر الملل" ولكن الاستاذ كعادته يطفئ شرارة بهجتها ويقول ان هذا شأن فريق المسرح وليس التربية العملي !!!!