الأربعاء، 26 فبراير 2014

زهرة


انها كانت بتتفتح كزهرة



بس خافت



ومع التصاعد الدرامي للمعزوفة 


قفلت عليها البيبان

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

رؤية لرواية "يوميات نائب في الأرياف "

أنهيت للتو قراءتي لرواية "يوميات نائب في الأرياف" للكاتب الكبير توفيق الحكيم ، الرواية التي يصف فها الكاتب أحوال الريف المصري ومأساته من فقر واذكرهنا حكايه الفلاحين الذين سيقوا اليه ليحقق في واقعه  كيس الثياب الذي  سقط في الترعة وعندما جفت الترعة اخذوا الثياب ليقبض عليهم ويلخص احد الفلاحين الدفاع قائلا "تحبسونا علشان ربناكسانا"
وايضا الجهل والمرض ويصف ايضا النظم الادارية في مصر وفسادها الذي يبدو أنه قديم قدم الأزل ،حيث ان مايهم القضاء هو الورق والمحاضر وهي أهم من سير التحقيقات وكشف الجناة وتحقيق العدالة واهم من انقاذ حياة الناس وهو يروي حادثة انه ظل يستجوب المجني عليه حتى فارق الحياة كذلك عندما ذكر واقعة تسمم "نبوية " الفلاحة ،ولاننسى المأمور الذي يرمي  صناديق الانتخاب وياتي باخرى على هوى رؤسائه
على مستوى الاحداث فنستطيع ان نعتبر الرواية ابحارهادئ  في عالم الجريمة خاصة في الارياف والعالم المقابل له الا وهو  عالم القضاء والصراع الدائم بين القضاء والشرطة، وهي ايضا عبارة عن عدة جرائم من بينها جريمة كبرى يحلل لنا من خلالها نفسية المجتمع المصري أحيانا مثل ماذكره عن فكرة استئجارالفلاحين  للقتلة وقال"ان الفلاح المصري يلجأكثيرا الى محترف يقتل له كما كان بعض ملوكنا ألأقدمين يلجأون الى الجنود المرتزقة "
وقال ايضا"ان الملاحظ على أشهر محترفي القتل في الأرياف أنهم من دم أجنبي ،أم ان الفلاح يحب اللسلام ويأنف أن يزاول سفك الدماء بيده التي تبذر البذور ويخرج منها الخير "
والاحداث تبدأ بمقتل "قمر الدولة علوان" وهو فلاح مصري شاب ارمل ولا يوجد من عائلته سوى ابنه الصغير ووالدته الكسيحة واخت زوجته المتوفاة الشابة الجميلة "ريم" ،ثم يتم استجواب ريم وقبيل دخول ريم الى الى ساحة الأحداث يظهر لنا الشيخ عصفور وهو رجل مجذوب تائه في ملكوات الله ولكنه ساعد في كشف الكثير من الحوادث  والمأمور نفسه هو الذي يستدعيه وهو الذي أمدهم ببداية الخيط في قضية قمر الدولة  الاوهي "ريم"والذي ما يلبث ان يتعاطف معها ويحميها ويهربها عن أعين الحكومة وتزداد القصة تعقيدا عند افاقة قمر الدولة وذكره لاسم ريم عند المحاولة العبثية لاستجوابه ،ثم هرب ريم وخطاب سري يكشف عن ان زوجة قمر الدولة لم تتوفى وفاة طبيعية ولكنها قتلت وهنا في سرد رائع ينقد به الكاتب حلاق الصحة الذي كان قديما من ضمن مهامه اعطاء اهل المتوفي تصريح بالدفن وهو على حسب وصف الكاتب موطن الداء وهو مثله مثل الدايات ويحكي حكاية الداية التي ذهبت لتولد سيدة فبسبب انها "لقيت العيل مزفلط ! فهي تعامل المرأة وكأنها ماشية وهذه من ضمن حكايات الجهل وقد صدرت الطبعة الاولى من الرواية عام 1937 اي قبل ثورة يوليو 1952،  اما بالنسبة لقمر الدولة فهو يموت وتموت معه اسراره وتلحق به ريم ويجدوها غارقة في الترعة  ويأمر بدفنها ودفن الحكاية معها  وحفظ التحقيق ضد مجهول !  
الرواية يعيبها السرد المسهب  ولا اعرف ما غرض اسهاب الكاتب في قص الحكايات على النحو الذي يجعلك تشعر بانك اصابك الملل وبانك قد فهمت الغرض مثل قصه حكايتان عن العرض القانوني،
التطور الدرامي للشخصيات ،قبل التعرض لهذه النقطة ف رأيي ان الرواية تقع ولو ضمنيا تحت السيرة الذاتية حيث الكاتب يروي لنا يومياته فهو بطل من ابطال الرواية وراوي  
انتابني احيانا الشعور بان الكاتب ممتلئ بالحكايات فيسترسل فيها وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف الكثير من الشخصيات    وتطورهم السريع بدوون كلام او حوار 
نقاط اعجبتني في الرواية 
*-خلود الشخصيات فالمساعد سوف يظل الشاب الصغير عديم الخبرة في أعننا وكذلك كل الشخصيات
*-على الرغم من استرسال الكاتب في الحكي الا ان هناك الكثير من الحكايات الممتعة والمضحكة واحيانا هناك حكايات ضاحكة مبكية 

الأحد، 23 فبراير 2014

خطاب لن أرسله

الى صديقتي ذات الوجه الكريستالي
الى الفتاة التي كان النظر الى وجهها كافي للتعرف عما يختلج بصدرها ،اكتشفت هذا يوم "الحلبسه"يوم ان تبدلت ملامحك وصارت وجنتيك شديدة الحمرة مع بعض الشعيرات اللاتي أعلن تمردهن على حجابك فانسدلن على جبهتك ليظهرن جمالك الذي توهج من فرحتك بالحلبسة ، انتي فتاه طيبة ومثل الكثير من  الفتيات يفرحن بالقليل 
كان يوم شديد البرودة من أيام يناير الصعبة ، ثلاث فتيات مجنونات -انا وانت واختي آية - يسرن في شارع الكورنيش ليلا حيث لا يسير أحد في هذا السقيع وما ان وجدنا بائعة الحلبسة وكأننا وجدنا كنز ...
ان هذه الحلبسة لشئ رائع وممتع فهي اكلة دسمة وشهية لاتقل متعة عن اللحم ومشروب مالح "مشطشط"يمد الجسم بالطاقة ويجعل السخونة تسري بالجسد فتدفئه ، والمحبة والفرحة التي توهجت  بيننا دفأت أرواحنا
كل هذا فعلناه نحن  لم يفعلها رجل لكي  !!!
فلماذا ترهقي روحك بعناء البحث عن الحب ؟؟  بل دعي الحب يجدك وينساب اليك ،لماذا تفسدي طيبة قلبك بمشاعر الغيرة من الفتيات اللاتي تزوجن  ؟؟لماذا ترضي بالقليل !  وضعي في حسابك أن من خذل الكثيرات أمام عيناكي ثم خاض في أعراضهن قائلا"اصلي عرفت عنها حاجات وحشة"تاركا عرض من كانت ستصبح زوجته بين القيل والقال !!! لن يترفع عن تكرار ما فعله معك 
لماذا لا تكتشفي تلك اللؤلؤة  القابعة داخلك ولتقعي في غرامها اولا وقدّريها ولا تجعلي أحد يقلل من شأنها ،سدي أذنك عن قئ الأخرين وأفكارهم العفنة
تلك كلماتي اليك سطرتهن اليك بمنتهى الحب والود 
محبتك
مروة عاطف

الأربعاء، 19 فبراير 2014

حكاية البنت اللي حبت ابن الخيال

عنها ومن بعد ما ابن الحلال قرر ما يبقاش خيّال ولا يجي على حصانه ولا حتى يركب أفيال  ،قررت تعيش قصة حب وهمية ،بتحصل في خيالها وبس،بينها وبين نفسها ، قررت تحب ابن خيالها وأمير أحلامها اللي لما بتصحى  من النوم بتتخيل نفسها نايمة على دراعه وانها هتصحى بسرعة تغسل وشها وتسرح شعرها علشان ما يشوفهاش منكوشة وتطل عليه وهو نايم وتقعد تتفرج عليه "زي الملاك اسم الله عليه "...ابن الخيال مفيهوش عيب ولا غلطة ، ممكن لما يجي رايح الشغل يرجع بعد 10 دقايق لحضنها ،علشان مافيش احلى من حضنها جنة في الوجود
ابن خيالها ملأحياتها خلى الابتسامة ما تفارقش وشها ،كل لما تحب تلاقيه تختلي بروحها وتدور عليه عادة كان بيجي جري 
بس حتى ده استكتروه الناس عليها واتهموها انها قربت تجنن وانها عندها حالة نفسية  وفي اللي قال دي مخاوية، ولما عرف ابن الخيال باللي بيتقال عليها اتوجع اوي وقرر انه مش هيزورها تاني ولا حتى في المنام  ، ليالي طوال قضيتها في حزن وفضلت تنادي عليه "انت فين يا ابن الخيال يا امير احلامي وفرحة ايامي "
عدت ايام وشهور عدت كانها دهور وفي يوم من الايام كانت في البنك اللي بتشتغل فيه ،الملل سيد الموقف ولا مهرب منه ،الوقت بيعدي ببطء زي راجل عجوز ماشي على جريدة نخل فوق ترعة صرف ،وجيه كان شبه ابن خيالها اوي يمكن كان اطول حبة حط فلوس واخد فلوس هي ماكنتش مصدقة نفسها  من الفرحة الشئ الوحيد اللي دايقها انه ماكنش عارفها ،مشي ونسي بطاقته في البنك معها وهي ابتسمت ابتسامة ليها معاني كتير ومعها ابتسمت الحياة  وشالت البطاقة علشان تكلمه بكره يجي ياخد بطاقته ...زي ما اخد قلبها من قبل حتى ما تعرف انه موجود في الحياة دي  :))))

الأحد، 16 فبراير 2014

عن القهر

للمرة الثانية يطلب منا أن نحكي عن القهر ، للمرة الثانية تختفي الحكايات!!
بدات اكتب قصة واجملها واكثفها واصنع لها الاصوات ، وما ان انتهيت حتى بدا تليفوني في الاهتزاز ليخبرن بان هناك من يحادثني ، انه ابي ، انظر للاعة اجدها تخطت ال9 مساء ،ياايها الوقت يالك من مخادع ! أراه امامي كطفل صغير ماكر يتراقص امامي ويهز خصره ويخرج لسانه ليمعن في الكيد لي ، لا اعرف من مخترع حاجز التاسعة هذا وماذا سيحدث ان عدت متأخرة!؟ وماذا سيحدث ان عدت مبكرة!؟
انصرفت مسرعة  وبداخلي قرار ان ارصد كل ما اتعرض له من قهر 
التفصيلة الاولى
القاهرة 
برزت أمامي المدينة الام عاصمة بلادي"القاهرة" تسلل الى عقلي صوت يخبرني بأن من اطلق عليها هذا الاسم كان يقصد انها قاهرة اعدائها ثم تحولت الى قاهرة ابنائها ،أهذه المدينة بكماء لا تعرف منهم الاعداء من الابناء 
العديد من الاحباء يرحلون عنها وعن قهرها والباقون متعايشون حتى صاروا -وانا منهم لا نميز القهر 
اعتدنا عليه وصار جزءا منا حتى اصبحنا شهداء وجلادون

الجمعة، 14 فبراير 2014

في عيد الحب

ظل يخايلني كظلي طوال وقت عرضي لمشغولاتي اليدوية،،يشير الى الاسورة الوداء ويغمز لي بعينيه ولا افهم مايريد ، ثم استوقفني قائلا :يا طنط مروة انا عايز الاسورة دي بكام؟
أجابته :لمين؟
لماما هكذا أجاب ثم أردف قائلا :هجيبها لها في الفلانتين 
أعطيتها له هدية نظير مساعدته لي في تسويق مشغولاتي شكرني وذهب لأمه والتي بدورها فرحت كثيرا ،وقفت أنظر اليهما وهي تقبله وتحتضنه قيمة الذكر لأمه كبيرة فهي تعتبره منذ صغره سندها ،{أيت في حنانه عليها ايضا تعويض عن قسوة زوجها
يا طنط مروة أنا عايز اتنين تاني ....فجأني بتلك الكلمات أجابته :لمين؟
قال:واحدة لطنط ميار خالتي والتانية لطنط بوسة 
سألت امي:مين طنط بوسة ؟
قالت:خطيبة أبوه    

الاثنين، 10 فبراير 2014