أنهيت للتو قراءتي لرواية "يوميات نائب في الأرياف" للكاتب الكبير توفيق الحكيم ، الرواية التي يصف فها الكاتب أحوال الريف المصري ومأساته من فقر واذكرهنا حكايه الفلاحين الذين سيقوا اليه ليحقق في واقعه كيس الثياب الذي سقط في الترعة وعندما جفت الترعة اخذوا الثياب ليقبض عليهم ويلخص احد الفلاحين الدفاع قائلا "تحبسونا علشان ربناكسانا"
وايضا الجهل والمرض ويصف ايضا النظم الادارية في مصر وفسادها الذي يبدو أنه قديم قدم الأزل ،حيث ان مايهم القضاء هو الورق والمحاضر وهي أهم من سير التحقيقات وكشف الجناة وتحقيق العدالة واهم من انقاذ حياة الناس وهو يروي حادثة انه ظل يستجوب المجني عليه حتى فارق الحياة كذلك عندما ذكر واقعة تسمم "نبوية " الفلاحة ،ولاننسى المأمور الذي يرمي صناديق الانتخاب وياتي باخرى على هوى رؤسائه
على مستوى الاحداث فنستطيع ان نعتبر الرواية ابحارهادئ في عالم الجريمة خاصة في الارياف والعالم المقابل له الا وهو عالم القضاء والصراع الدائم بين القضاء والشرطة، وهي ايضا عبارة عن عدة جرائم من بينها جريمة كبرى يحلل لنا من خلالها نفسية المجتمع المصري أحيانا مثل ماذكره عن فكرة استئجارالفلاحين للقتلة وقال"ان الفلاح المصري يلجأكثيرا الى محترف يقتل له كما كان بعض ملوكنا ألأقدمين يلجأون الى الجنود المرتزقة "
وقال ايضا"ان الملاحظ على أشهر محترفي القتل في الأرياف أنهم من دم أجنبي ،أم ان الفلاح يحب اللسلام ويأنف أن يزاول سفك الدماء بيده التي تبذر البذور ويخرج منها الخير "
والاحداث تبدأ بمقتل "قمر الدولة علوان" وهو فلاح مصري شاب ارمل ولا يوجد من عائلته سوى ابنه الصغير ووالدته الكسيحة واخت زوجته المتوفاة الشابة الجميلة "ريم" ،ثم يتم استجواب ريم وقبيل دخول ريم الى الى ساحة الأحداث يظهر لنا الشيخ عصفور وهو رجل مجذوب تائه في ملكوات الله ولكنه ساعد في كشف الكثير من الحوادث والمأمور نفسه هو الذي يستدعيه وهو الذي أمدهم ببداية الخيط في قضية قمر الدولة الاوهي "ريم"والذي ما يلبث ان يتعاطف معها ويحميها ويهربها عن أعين الحكومة وتزداد القصة تعقيدا عند افاقة قمر الدولة وذكره لاسم ريم عند المحاولة العبثية لاستجوابه ،ثم هرب ريم وخطاب سري يكشف عن ان زوجة قمر الدولة لم تتوفى وفاة طبيعية ولكنها قتلت وهنا في سرد رائع ينقد به الكاتب حلاق الصحة الذي كان قديما من ضمن مهامه اعطاء اهل المتوفي تصريح بالدفن وهو على حسب وصف الكاتب موطن الداء وهو مثله مثل الدايات ويحكي حكاية الداية التي ذهبت لتولد سيدة فبسبب انها "لقيت العيل مزفلط ! فهي تعامل المرأة وكأنها ماشية وهذه من ضمن حكايات الجهل وقد صدرت الطبعة الاولى من الرواية عام 1937 اي قبل ثورة يوليو 1952، اما بالنسبة لقمر الدولة فهو يموت وتموت معه اسراره وتلحق به ريم ويجدوها غارقة في الترعة ويأمر بدفنها ودفن الحكاية معها وحفظ التحقيق ضد مجهول !
الرواية يعيبها السرد المسهب ولا اعرف ما غرض اسهاب الكاتب في قص الحكايات على النحو الذي يجعلك تشعر بانك اصابك الملل وبانك قد فهمت الغرض مثل قصه حكايتان عن العرض القانوني،
التطور الدرامي للشخصيات ،قبل التعرض لهذه النقطة ف رأيي ان الرواية تقع ولو ضمنيا تحت السيرة الذاتية حيث الكاتب يروي لنا يومياته فهو بطل من ابطال الرواية وراوي
انتابني احيانا الشعور بان الكاتب ممتلئ بالحكايات فيسترسل فيها وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف الكثير من الشخصيات وتطورهم السريع بدوون كلام او حوار
نقاط اعجبتني في الرواية
*-خلود الشخصيات فالمساعد سوف يظل الشاب الصغير عديم الخبرة في أعننا وكذلك كل الشخصيات
*-على الرغم من استرسال الكاتب في الحكي الا ان هناك الكثير من الحكايات الممتعة والمضحكة واحيانا هناك حكايات ضاحكة مبكية
وايضا الجهل والمرض ويصف ايضا النظم الادارية في مصر وفسادها الذي يبدو أنه قديم قدم الأزل ،حيث ان مايهم القضاء هو الورق والمحاضر وهي أهم من سير التحقيقات وكشف الجناة وتحقيق العدالة واهم من انقاذ حياة الناس وهو يروي حادثة انه ظل يستجوب المجني عليه حتى فارق الحياة كذلك عندما ذكر واقعة تسمم "نبوية " الفلاحة ،ولاننسى المأمور الذي يرمي صناديق الانتخاب وياتي باخرى على هوى رؤسائه
على مستوى الاحداث فنستطيع ان نعتبر الرواية ابحارهادئ في عالم الجريمة خاصة في الارياف والعالم المقابل له الا وهو عالم القضاء والصراع الدائم بين القضاء والشرطة، وهي ايضا عبارة عن عدة جرائم من بينها جريمة كبرى يحلل لنا من خلالها نفسية المجتمع المصري أحيانا مثل ماذكره عن فكرة استئجارالفلاحين للقتلة وقال"ان الفلاح المصري يلجأكثيرا الى محترف يقتل له كما كان بعض ملوكنا ألأقدمين يلجأون الى الجنود المرتزقة "
وقال ايضا"ان الملاحظ على أشهر محترفي القتل في الأرياف أنهم من دم أجنبي ،أم ان الفلاح يحب اللسلام ويأنف أن يزاول سفك الدماء بيده التي تبذر البذور ويخرج منها الخير "
والاحداث تبدأ بمقتل "قمر الدولة علوان" وهو فلاح مصري شاب ارمل ولا يوجد من عائلته سوى ابنه الصغير ووالدته الكسيحة واخت زوجته المتوفاة الشابة الجميلة "ريم" ،ثم يتم استجواب ريم وقبيل دخول ريم الى الى ساحة الأحداث يظهر لنا الشيخ عصفور وهو رجل مجذوب تائه في ملكوات الله ولكنه ساعد في كشف الكثير من الحوادث والمأمور نفسه هو الذي يستدعيه وهو الذي أمدهم ببداية الخيط في قضية قمر الدولة الاوهي "ريم"والذي ما يلبث ان يتعاطف معها ويحميها ويهربها عن أعين الحكومة وتزداد القصة تعقيدا عند افاقة قمر الدولة وذكره لاسم ريم عند المحاولة العبثية لاستجوابه ،ثم هرب ريم وخطاب سري يكشف عن ان زوجة قمر الدولة لم تتوفى وفاة طبيعية ولكنها قتلت وهنا في سرد رائع ينقد به الكاتب حلاق الصحة الذي كان قديما من ضمن مهامه اعطاء اهل المتوفي تصريح بالدفن وهو على حسب وصف الكاتب موطن الداء وهو مثله مثل الدايات ويحكي حكاية الداية التي ذهبت لتولد سيدة فبسبب انها "لقيت العيل مزفلط ! فهي تعامل المرأة وكأنها ماشية وهذه من ضمن حكايات الجهل وقد صدرت الطبعة الاولى من الرواية عام 1937 اي قبل ثورة يوليو 1952، اما بالنسبة لقمر الدولة فهو يموت وتموت معه اسراره وتلحق به ريم ويجدوها غارقة في الترعة ويأمر بدفنها ودفن الحكاية معها وحفظ التحقيق ضد مجهول !
الرواية يعيبها السرد المسهب ولا اعرف ما غرض اسهاب الكاتب في قص الحكايات على النحو الذي يجعلك تشعر بانك اصابك الملل وبانك قد فهمت الغرض مثل قصه حكايتان عن العرض القانوني،
التطور الدرامي للشخصيات ،قبل التعرض لهذه النقطة ف رأيي ان الرواية تقع ولو ضمنيا تحت السيرة الذاتية حيث الكاتب يروي لنا يومياته فهو بطل من ابطال الرواية وراوي
انتابني احيانا الشعور بان الكاتب ممتلئ بالحكايات فيسترسل فيها وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف الكثير من الشخصيات وتطورهم السريع بدوون كلام او حوار
نقاط اعجبتني في الرواية
*-خلود الشخصيات فالمساعد سوف يظل الشاب الصغير عديم الخبرة في أعننا وكذلك كل الشخصيات
*-على الرغم من استرسال الكاتب في الحكي الا ان هناك الكثير من الحكايات الممتعة والمضحكة واحيانا هناك حكايات ضاحكة مبكية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق