الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

في حضرة العرس - رائحة الموت

تنويه هذه التدوينة كتبتها على ضوء اغنية العرس لمريم صالح ودينا الوديدي يمكن الاستماع البها هنا هنا
****************************************************************************

عندما عجز لسانها عن الكلام ، كان جسدها وحده هو الذي يشعر يفكر وبتحرك تناجيه تلك النغمات المنسابة من حنجراتهن فتمايل وتحرك واهتز بعنف وطرب والم ،جسدها الذي اكتوى بنار الحرب من اجله ، هذا الجسد الذي حمل معه ذكريات المعاناة منذ أبد الابدين الكفاح للحياة ..صلب المسيح ...توهة موسى ثم اكتوى بالنار المقدسة ،جسدها الذي عبر عما فطنته العقول ورفضت الالسن البوح به ، عقلها ايضا كان ككاميرا رفضت التحكم بها وظلت الصور امام عينيها تتلاحق.....
احجل بعيد يا موت 
بعيد عن الناس والبيوت 
الموت في كل مكان في بلادنا ـ ارضنا اصبحت كمغناطيس للموت ، كل من بها أموات أحياء ،لا اعلم ربما اصابتهم لعنه الميدوسا فأصبحوا اصناما ولكن من داخلهم ، تركت جلودهم وتحتها شئ ينبض ،بهبأ لك انه قلب ولكن سرعان ما تكتشف انها حجارة مطاطية مزودة بكهرياء او ربما بطارية لتعطيك الاحساس بالنبض ، قلة فقط يحاولوا مقاومة الموت ...قلة تتناقص  يوما بعد يوم
احتضنت مكنستها رفيقة دربها التي تمرنت بها وشعروا ببعضهم البعض في بالها "ان حضن مكنستها الحبيبة هو ادقأ حضن في الحياة 
غاصت في الصوت الذي يغني تلك العدودة ة ويبكي  على الارواح التي زهقت والارواح التي سترسل في القريب العاجل ..ربما غدا  ريما بعد شهر 
اصبحت على الارض تذكرت ان هناك اعمال لم تنجز وان الوقت تاخر ولكنه موعد برنامج باسم ، بمنع عرض البرنامج...لم يعد هنا مكان للضحك ...للحياة ...هذه الارض هي  مشروع مشرحة ليس اكثر  ، تستكمل اعمالها تشعر بانها تختنق وتفاوم الميدوسا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق