أن تؤلف كتابا،أن يقتنيه غريب،في مدينة غريبة ،أن يقرأه ليلا ،أن يختلج قلبه ،لسطر يشبه حياته .ذلك هو مجد الكتابة (منقول ) للكتابة رزف . للكتابة وجع.للكتابة سحر.الكتابة علاج
الجمعة، 30 مايو 2014
الخميس، 29 مايو 2014
الذئب
كانت الشمس تميل نحو الغروب عندما وقفت على جانب الطريق وهو على مسافة مني يصوب مسدسه نحو ذئب يقف على بعد أمتار منا ....كان الذئب يعوي فقط ...وهو يقف بجواري ينظر الي وانا ارتعد خوفا ثم ينظر للذئب ،كل ما كنت اريده ان اعبر الى الجانب الآخر من الطريق حيث الأشجار المورقة الممتلئة بالفواكه الطازجة والظلال ،كنت جائع أتوق لما يسد الرمق وأتوف للظلال والراحة بعد عناء الشمس المحرقة .
اطلق الرصاص على الذئب فأرداه قتيلا ،هنأته وامتدحت صنيعه وقلت له :هيا بنا الى الاشجار ،اني اتضور جوعا
قال :ليس الآن
قلت :لماذا
قال: هناك المزيد من الذئاب
وقفت أمامه وصرخت في وجهه وقلت :ولكني جائع
أجابني بأنه الآن ظهر الذئب ،تحسس جيبه ليطمئن على مسدسه و نظر لي وابتسم وقال:سأطهرك من الذئب الذي يقبع داخلك
الاثنين، 26 مايو 2014
أزرار بدلة
كل يوم تفتح دولاب ملابسها لتبحث عن تلك العلبة التي خبأتها بحرص عن جميع الأعين ،تلك العلبة الحمراء المعطرة بعطرها الوردي الأثير والقابع داخلها "أزرار بدلة" ابتاعتها كهدية لحبيبها في يوم مولده ،كم تود أن تهدي العالم كله هدايا في هذا اليوم ،تود أن تقبل رأس والدته ويدا والده فهم من جلباه للعالم من أجلها هي ،كم تود أن تنثر الورود والرياحين في دربه كي يسير عليها برهف وتكون حنونة على قدميه وهذا اقل استقبال يليق بملاك حياتها .
تضم العلبة الى صدرها وترسل بصحبتها قبلات ...هكذا حتى أمتلأت العلبة بمئات القبلات وازدحمت ،فحزنت صاحبة القبلات لانها لم تتمكن من اعطاء العلبة لملاكها ،تعلل بانشغاله بحجة العمل ،وتعددت المواعيد وتكرر التأجيل وهي تلعن في سرها هذا العمل الذي يسرقنا من أيامنا ،حتى جاء يوم واتخذت القرار ،لن تظل في انتظاره تجمد أيام حياتها في ثلاجة أعصابه الهادئة ودوامة أعماله اللا متناهية ،ستخرج من تلك القوقعة التي تحيا بها ولتمعن في انتقامها ستعطي الأزرار لأول من تقابله
أخرجت من دولابها فستان أزرق اللون وحذاء وحقيبة طال انتظارهم على شماعة الأمل ارتدت الفستان ووضعت مساحيق تجميل على وجهها وكانت تلك المساحيق نسيا منسيا بالنسبة لها ،ولم تنس أن تضع علبة الأزرار في حقيبتها واستعدت للخروج للعالم.
على باب حجرتها وقفت تراقب أخاها وهو يتأنق في بدلة جديدة ابتاعها من أجل حفلة تخرجه جعلته يبدو كأمير قادم من حلم جميل ،أخرجت العلبة من حقيبتها ونظرت لأخيها بحنو وقالت له "كده تكمل الشياكة" أعطته العلبة وطبعت على جبينه قبلة وتركته
تضم العلبة الى صدرها وترسل بصحبتها قبلات ...هكذا حتى أمتلأت العلبة بمئات القبلات وازدحمت ،فحزنت صاحبة القبلات لانها لم تتمكن من اعطاء العلبة لملاكها ،تعلل بانشغاله بحجة العمل ،وتعددت المواعيد وتكرر التأجيل وهي تلعن في سرها هذا العمل الذي يسرقنا من أيامنا ،حتى جاء يوم واتخذت القرار ،لن تظل في انتظاره تجمد أيام حياتها في ثلاجة أعصابه الهادئة ودوامة أعماله اللا متناهية ،ستخرج من تلك القوقعة التي تحيا بها ولتمعن في انتقامها ستعطي الأزرار لأول من تقابله
أخرجت من دولابها فستان أزرق اللون وحذاء وحقيبة طال انتظارهم على شماعة الأمل ارتدت الفستان ووضعت مساحيق تجميل على وجهها وكانت تلك المساحيق نسيا منسيا بالنسبة لها ،ولم تنس أن تضع علبة الأزرار في حقيبتها واستعدت للخروج للعالم.
على باب حجرتها وقفت تراقب أخاها وهو يتأنق في بدلة جديدة ابتاعها من أجل حفلة تخرجه جعلته يبدو كأمير قادم من حلم جميل ،أخرجت العلبة من حقيبتها ونظرت لأخيها بحنو وقالت له "كده تكمل الشياكة" أعطته العلبة وطبعت على جبينه قبلة وتركته
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)