الخميس، 15 أغسطس 2013

الصراع بين الأبيض والأسود

 كلما همت ان تكتب كلمة في رسالتها لأخيها يمحيها دمعها 

المنهمر تعتبرها علامة ! ، كان يوما شاقا عليها بدأ بالهجوم عليهم 

في مقر عملها ثم فرارها من الباب الخلفي .

قررت أن تكتب لأخيها في الخليج لكي يرسل لها دعوة سفر ،"لم 

تعد بلادنا ...لم تعد أرضنا " ذلك الاحساس الذي يتعمق داخلها 

يوما بعد يوم" ، يرن جرس الهاتف زميلتها تطمئن عليها وتصمم أن 

تقحمها في تلك المعمعة تتقيأ العفن داخل عقلها ، كانت تود 

أن تحيا على الهامش واكتشفت هذا اليوم انه لا يوجد هوامش 

الآن ، كانت تتمنى أن تحتفظ بعقلها أبيض وبقلبها أبيض وبعلاقاتها 

بيضاء الا انها اكتشفت ان الابيض يعكر فوضاهم ، يضعف قوة 

الأسود الذي يصرون على فرضه، الابيض يوشك أن ينهزم الأسود 

يسيطر دخان الأبنية المحترقة يتصاعد ،تحترق الذكريات الجمال

التاريخ ، المدينة الخضراء الهادئة -المنيا - تتحول لسوداء ،حالات 

اختناق ، تمر الليلة بصعوبة على الجميع يشرق الفجر بداية يوم 

جديد من تلك الايام التي تتمنى الأ تصبح سوداء.

المنيا قبل احداث الاربعاء الدامية



المنيا يوم الاربعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق