الخميس، 29 أغسطس 2013

حكاوي الأم


اعتراف
وقفت امام والدتها تحاول ان تستجمع شجاعتها ،وقفت تحاول ان تتحدث بصوت
مبحوح خرجت كلماتها وبعينين يملاهم الخزى والخجل وقالت"فى عيدك يا امى احب
اعترف لك اعتراف ان كل كلمة كنتى بتقوليها لى كنت صح مهما كنت بكابر وبعاند
،لما حذرتينى منه كان معاكى حق،لما قلتى لى انها بتحقد عليكى كان معاكى حق....بس انا اللى مااقتنعتش غير بعد فوات الاوان "
لم تعرف الام ماذا تفعل ان تحتضن فتاتها؟ام تسالها عما بها ؟لم تعرف ربما كانت الام دائما على حق لكنها دائما لم تعرف كيف تقنعها بهذا الحق

فين الهدية انا ام مادية
قضت ثمانين عام فى هذه الدنيا،فقدت والدتها منذ خمسين عام ومع ذلك جلست تبكى عليها ....فاحتضنتها حفيدتها الصغيرة وقالت"انا امك يا حبيبتى ....فين الهدية انا ام مادية" فانفجرت تضحك وتبكى فى آن واحد

اغنية
اصبحت فقط الآن تفتخر به ،رغم ان مافعله كان دائما ما يفعله كل عيد ،عندما لايكون معه مال كاف لشراء هدية كان يقف فى صالة المنزل ويجمع اخوته ليغنوا معه ويرقصوا لها بشكل يجعلها تنفجر ضاحكة وتقول"هو ده اللى قدرتوا عليه طب كفاية وجعتوا دماغنا
والآن اصبح معه مال كثير ومع ذلك اهداها نفس الهدية"اغنية"وبعض حركات راقصة لا يؤديها اخوته
كلما تذاع الاغنية تجرى على شرفتها تنادى جاراتها ليشاهدوا ولدها يغنى لها او تتصل بأفراد عائلتها لتقول لهم والحماسة تملأ صوتها "اتفرجوا على اشرف بيغنى لى فى التليفزيون
عندما كان طفلا كانت تنهاه عن الغناء وتحذره من الويل والجحيم الذى ينتظر المغنيين
كانت تخاف وفى داخلها كانت تعلم انه لن يخاف

قصيدة مقلية
فى ليلة آخرى كانت تحضر طعام العشاء ،دخل طفلها الاصغر قدم لها ورقة بها قصيدة شعرية عنها ،وضعتها فى جيبها بعد ان القت نظرة خاطفة عليها ..وعندما ارادت ورقة تجفف عليها البطاطس المقلية اخرجت القصيدة من جيبها ،ولما وضع الطعام صدم الفتى اذ راى ما حدث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق