في ليلة غاب القمر عن سمائها ، رائحة الخوف تملأ المكان الجميع يركضون مهرولين للعودة الى منازلهم ...مؤيدوا "مرسي" خرجوا للتظاهر والتكسير واشتباكات مع الأمن واغلاق للشوارع وتحويل مسار السيارات
عند عودته مهرولا لبيته ليطمئن على أهله وليمنع شقيقته المتهورة من الخروج للتظاهر ضد "مرسي"، في طريقه وجدهم ...هم أناس لا يبالوا بمن أصبح رئيس ومن عزل ...سكارى وماهم بسكارى ...ينشدون في حب الله بصحبة شيخهم أحيانا وعلى نغمات تسجيلات الشيخ ياسين احيانا آخرى ،راحت أجسادهم تتمايل في الهوى مكونة أنصاف دوائر ...ينتشون ويصبحون في عوالم آخرى لا مجال بها للسياسة او السلطة او المال
اكاد من فرط الجمال اذوبُ
هل يا حبيب فى رضاك نصيبُ
هل يا حبيب فى رضاك نصيبُ
جعلت قلبى يهفوا دوما للقاء
واذا ذكرت يا حبيبى اطيب
من كثرت الاذكار قلبى هائما
هل فؤادى عنك قط يغيبوا
واذا ذكرت يا حبيبى اطيب
من كثرت الاذكار قلبى هائما
هل فؤادى عنك قط يغيبوا
انى الاسير بحبى فيك
فى شرع الهوى
فارحم قلوبا نال منها شحوب
فى شرع الهوى
فارحم قلوبا نال منها شحوب
من يغفر الذلات غيرك سيدى
انى السعيد اذا اتيت اتوب
انى السعيد اذا اتيت اتوب
بادر بسؤال أحدهم وكان قائما على خدمتهم
:هو في ايه؟
:ده مولد سيدي الحبشي
أوما برأسه ثم نظر اليهم وأمعن النظر حتى انه كاد ان ينضم اليهم ولكنه وجد هاتفه يرن ووجد أمه تهاتفه فتذكر أنه لابد أن يغادر .
انطلق مغادرا وروحه تملأها الغبطة والسلام ...مست روحه نفحات طمأنينة جعلته قادر على أن يمشي بهدوء واطمئنان ،أدرك يومها ان الامان لا يأتي بكثرة الحراس ولكنه يأتي من الداخل أولا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق