أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه
فالحب ديني و إيماني.
تبا لابن العربي وكلماته ...صعبة التطبيق ....تفتش ف داخلها عن أسباب هذا الحقد الدفين ...تعود بها السنين الى ايام لا تنسى ، يقتلها هذا المشهد يوم أصر المدرس على ازلالها وضربها بعنف واهانتها امام كل الطلاب لمجرد انها أجابته"مش عايزة اتحجب" ...كانت تحب تطاير شعرها عندما تتخلله أشعة الشمس ويموج بالحياة كانت تشعر انها جميلة مثل فتيات الاعلانات ، لم يكن هذا شعورها بمفردها، ذاكرتها مازلت تحتفظ بصورة زميلاتها بعد انتهاء اليوم الدراسي "وتسريحهن المؤقت من هذا المعتقل" ونزعهن على باب المدرسة لتلك الاقمشة التي تقمع حريتهن.
أبهذه القماشة ...يحبني الله ويتقبلني أكثر؟ اين انت يا ابن عربي !!!
تتذكر ايضا انها تربت على الكراهية ....كراهية مبارك ..... كراهية الآخر - المسيحين -....كانوا يعتبرون الصغار آنية يتقيأون داخلها أفكارهم المتطرفة و فاشيتهم لم تنجح معها تلك الخطة ولكنها نجحت مع "محمد " زميلها ذلك الصبي الرقيق الوديع وداعة الحمامة ...أصبح أشبه بذلك الفتى الذي ألقى الأطفال من سطوح عمارة سيدي جابر ...لحيته الشعثة ..اقتضاب حاجبيه ...لا أعلم من غيّر روحه الى هذا الحد
يداهمها ايضا ذلك المشهد يوم أن أفشى سرها محفظ القرآن واخبر والدها بأنها تترك حصته وتذهب للمكتبة ....كانت تخاف ارهابه تلك الجلدة السميكة التي يضرب بها على ظهر أيد الصغار ، طبعا وبخها والدها وبشدة على تصرفها ...وأصبحت تحضر "حصة القرآن " وتنافق الشيخ مثلما يفعل الباقين حتى رضى عنها وتركت المكتبة وقلبها معلق بتلك الرواية على رف الادب العالمي بجوار رواية "عطيل" المترجمة كانت تريد أن تعرف كيف انتهت حكايته مع ديدمونة؟
واحدة فقط لم تنافق "معلمة الموسيقى" ولا أنسى تلك المعاملة القذرة الت تلقتها ونظرات الاحتقار التي كانوا رمقونها بها لمجرد أنها كونت فريق للمرح والغناء بالمدرسة وبعد فترة قصيرة تم التخلص منها !!!
قل لي يا ابن عربي الآن وبعد أن حدثتك عن خبايا نفسي هل من الممكن ان اظل أدين بدين الحب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق