الاثنين، 8 يوليو 2013

على محطة قطار



على محطة قطار كنت ألهو كطفلة تجري على أرصفة المحطة حائرة....ضالة الخطى ...كلما مر عليّ قطار أعتقد أنه قطاري ..أجري ورائه ..ألاحقه ولكنه يتركني ويذهب.

صديقاتي اللاتي كنا بجواري لحقن قطارتهن كل مرة يبتسمن لي ثم يلوحن مودعات وانا بدوري ابتسم لهن وألوح لهن وأدير ظهري ، والألم يعتصر قلبي ....لماذا تأخر قطاري  حتى الآن لا أعلم ؟

ترتسم في أعين الناس من حولي نظرات ..نظرة شامتة ،نظرة مشفقة ، نظرة طامعة ...وكلها نظرات قاسية ..كنت فيما  مضى أتاثر بهذا ولكن الآن  لم أعد اهتم
أشيح نظري وأمضي في دربي تائهة أحاول أن اتحاشى أعينهم ، اصطنع الانشغال بعمل او بدراسة او بالأندماج في عالمي ، ولكن كلما أغلقت باب حجرتي عليا تذكرتهم هم ونظراتهم وقطاري المتأخر

غريب هذا العالم ومقيت يلخصنا  نحن معشر الفتيات في قطار لابد أن نفعل  المستحيل كي نلحقه  

هناك تعليق واحد:

  1. جميلة أوي و واقعية جداً
    تعرفي أحنا فعلا العالم حططنا كلنا في انتظار قطار واحد مهما عملتي و لاحقتي غيره ووصلتي لمحطات مش هيكون مهم أد القطار ، هو قطار مصيري و يمكن أجمل قطارات الدنيا لكن معياد وصوله مش علي تذكرة ولا له وقت و ها نقدر نجري نحصله ده بيجي من عند ربنا
    يجي دلوقتي أو بعدين أو ميجيش دى حاجة في أيد ربنا ، مهما عملنا المستحيل مش هيجى أونلحقه غير لما هو يقف في المحطة بتاعتنا
    ربنا يروقك ويرزق كل البنات القطار ده :)
    هههههه صدفة حلوة علي فكرة أن الاسمين واحد و دى صدفة مشرفة
    بجد احساسك حلو أوة
    و أنا متابعة إن شاء الله :)

    ردحذف