قطع التيار الكهربائي ،فأنارت شمعة حمراء وجلست بقربه تراقبه،منذ فترة طويلة لم
تكن بهذا القرب ابدا،يرن جرس الهاتف ثم يغلق في وجهها ،تعوي موسيقى الصمت
المخيفة داخلها وفي ،ذلك الفضاء الفسيح الفارغبينهما ياللعجب اصبحت تشعر الان
بالفزع من هذا الفراغ ...في الماضي كانت تعشقه ،اما الان حتى بقايا الذكريات
العالقة به لم تشفع لتجعله محبب لها
اطلقت زفرة حارة من صدرها نحو دخان سيجارته،ليقطع تشكيل حلقات دخان
سيجارته،في الماضي كانت تحب ان تداعبه هكذا،غير ان وجهه في هذا اليوم كان
ناضحا بالضيق.....
"حضنك وحشني اوي"لم يأبه لما تقول واستمر في التدخين والعمل ، اقتربت
ناحيته"
كانت هذه الجملة في السابق كفيلة بأن تفقده صوابه ،يرن جرس الهاتف يرد هو
عليه هذه المرة ويفقد صوابه مع
امرأة آخرى
تنتهي الشمعة الحمراء وهي غارقة في دمها الساخن الذي التصق باصبعها
فأحرقه.....كما احرق قلبها هذا الهاتف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق