الاثنين، 22 ديسمبر 2014

المجد للتدوين

في التدوينة اللي فاتت كنت كتبت عن رواية الحرافيش والواقع اللي بنعيشه عن فتح الباب سارق النغمة وماحدث للثورة المصرية 
تقدمت بالمقال ده لجريدتين قبل كده وللاسف اترفض :(  ﻻنه مقال سياسي قال مع ان والنعمة انا كنت بحكي عن نجيب محفوظ ورؤيته وروايته العظيمة
ماكان مني غير اني نشرته في مدونتي حبيبتي ♥♥♥
يعني ايه مدونة يعني مساحة حرة اقدر اقول فيها كل اللي انا عايزاه براحتي ان شاء الله اقول مجنونة يا طماطم مدونة يعني براح مدونة يعني تاريخ علشان كده المجد للتدوين والمدونات

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

سارق النغمة

في حدوتة من حواديت وحكايات رائعة الكاتب المبدع نجيب محفوظ "الحرافيش "الحكاية ما قبل اﻻخيرة 'سارق النغمة'كانت الحكاية بتحكي عن فتح الباب من نسل عاشور الناجي وله اخ شقيق وهو بلطجي الحارة وفتوتها ..فتوة ظالم ومتجبر ومتزوج من ابنة صاحب أكبر وكالة للاغﻻل في الحارة -تزاوج السلطة ورأس المال-على مضض يقبل الفتوة ان يعمل اخيه في وكالته كبشكاتب ويدير حسابات الوكالة
فتح الباب كان حالما يمني نفسه بعودة جده عاشور الناجي وعودة عهده
تحدث مجاعة في الحارة ويشح القوت، ولكن الحرافيش تتحدث عن عودة شبح عاشور الناجي وانه يترك لهم شوال كل ليلة ممتلئ بالحبوب واﻻغﻻل
ليتضح لنا ان فتح الباب يسرق الوكالة كل ليلة لياكل الحرافيش ويبشرهم بعودة عاشور
يكتشف الفتوة السر ويقبض على أخيه ويضربه علقة موت ..وﻻ يشفع صلة الرحم لفتح الباب المسكين من بطش اخيه
لتصبح تلك اللحظة
لحظة الثورة
ثورة الحرافيش على الفتوة الظالم المستبد
ويطاح بالفتوة
ولكن يظل مساعديه
وتخوني الذاكرة ﻻ اعلم كيف يتحول هذان المساعدان الى حماة للثورة وحماة للقائد
بالتدريج يسيطر هؤﻻء على الحارة ويقطن فتح الباب الظل حتى تستيقظ الحارة على مصرع فتح الباب ساقطا من مئذنة جﻻل صاحبة الجﻻلة !-احد الشخصيات الرائعة في الحرافيش.
تشبه الحكاية ما يحدث لنا اليوم ! الثورة التي سرقت منا
هذا هو الخبر السيئ ولكن الجميل انها وفقاً لرؤية محفوظ فهي الحكاية ما قبل اﻻخيرة لتأتي الحكاية اﻻخيرة التوت والنبوت التي تحكي عن الحلم الثوري وثورة الحرافيش على الطغاة الفتوات فقط عندما تغير الحرافيش عندما تعلموا وامنوا بقيمة العلم وتخلوا عن الجهل والبطالة وكفوا عن انتظار عاشور ﻻن عاشور داخل كل فرد منهم
اتحدوا كافراد ناضجين قادرين على كسب قوتهم تخلوا عن تكاسلهم وتسولهم
فقط عندها نجحت الثورة

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

هي

كي تؤنس وحدتها
تملأ فراشها باﻻشياء
باﻻحرى المرطبات
مرطب لبشرتها كي ﻻتجف وتخبر العالم انها ﻻ ترتوي
مرطب لشفتيها التي أنهكت من تلك القبل المتخيلة
خليط زيتي تضعه حول عينيها اللاتي أرهقت
من السهر
من البكاء
طيلة الليل
من اﻻحﻻم الضائعة
دفتر ممتلى بالحماقات تعيشها في عالم مواز
عالم انت فيه مريح
أشياء تملأ بها حياتها كي  تخفي عﻻمات الوجع

السبت، 30 أغسطس 2014

للذين نحبهم

اكتب له "هو"
هذا الصباح يبدو أفضل
هذا الصباح أجمل
هذا الصباح يمتلئ بك ..برائحتك ..بذكراك
هذا الصباح أنت لا تغادرني
"الغياب شكل أخر من أشكال الحضور:
وانت الغائب الحاضر دائما بخيالي وفي قلبي.
دائم الحضور بخيالي الى درجة أنني لا أعرفك كواقعيِّ.
ولا أود أن اعرف غيرك واقعيين ..خيالي معي وانت في خيالي
اذن حضورك أبدي داخلي ..أنت داخلي
ذات يوم بعد أن تكتمل ربما تصبح واقعي ,,,أو تتبخر خارجي

الاثنين، 18 أغسطس 2014

لماذا اكتب؟

أحيانا أشعر بأن هناك روحا ما تلبستني وتطلب مني الكتابة وبأنني لست سوى معبر للكلمات والحكايات
اكتب لأني لا أرى جيدا على الرغم من العدسات الزجاجية التي أرتديها  ،كتابتي هي ميكروسكوب أرى به البشر
أرى لحظات يجب  أن يسلط عليها الضوء  فترى زهورا تثمر أو جرائم قتل بدون دماء ترى سحر يذوب  في الزحام .
تلك اللحظات البشرية أراها بشكل مغاير واحب مشاركة العالم معي ،اكتب لأني وحيدة ...مهجورة
وأريد البوح ..
اكتب لان الآمور تتضح كثيرا على سطح الورقة وتتخلى عن الضباب الذي تلبسه
اكتب لان الحكايات والكلمات أوفى من البشر وأسعدتني كثيرا في مقابل بعض الوفاء مني ،أهدتني الكتابة كثير كزوجة الامير التي كانت تهدي عشيقها الكنوز

السبت، 5 يوليو 2014

اوكتافيا - ازاي بنتعامل مع الفرص اللي القدر بيمنحها لنا ؟


عند قراءاتي لروايه عزازيل للكاتب الرائع "يوسف زيدان" ،استوقفتني كثيرا شخصية تدعى " أوكتافيا"،أوكتافيا هي ارملة شابة تزوجت من رجل عجوز وقتل على يد المسيحين لانه كان وثني  في وقت اضطهاد المسيحين للوثنيين واليهود في الاسكندرية ، هي كمان كانت وثنية الديانة ووثنية الجمال ووثنية في حبها لا يحدها شئ ،كانت عاطفتها قوية كعاصفة .
هي عمرها ما حبت زوجها ولما مات فضلت عايشة على نبؤة عرافة قالت لها انها هتقابل حبيبها بعد نقطتين قد يكونوا يومين ااو شهرين او عامين .
وفي نهاية العام الثاني قابلت هيبا الغريب، منحته اسم ومنحته حب ومأوى وحتى باب العلم اللي كان بيهواه فتحته  ادامه على مصرعيه  فتحت له ابواب الحياة وفتحت لنفسها معاه نفس الباب  .
لكن القدر اراد يختبر حبها ويختبر رغبتها في الحياة  ، حبيبها طلع مسيحي ،واذ بها بتتحول من امرأة ممتلئة بالحب والأمل لامراة بيمتلكها ويسكنها الماضي بعمق وقوة خلوها تطرد حبيبها  شر طرده  من جنتها !
اوكتافيا مثال للمراة لما تستغبى ، اها والله ، الحياه اعطتها فرص كتير ،فرصة انها تتعلم وتحتلط بمحبي العلم واستاذة الزمان هيباتيا لكن هي عملت ايه في المقابل سخرت من العلم وكبرت دماغها !
اوكتافيا زي كتير من البنات بتحب فساتينها والخروج  والبحر،ممكن تقضي وقت في المطبخ تطبخ وتتفنن في الطبخ لحبيبها ،وبتجد ان العالم ده احلى  واهم من الفلسفة .
والقدر كان كريم معاها واعطاها ما تمنت
اداها فرصة الحب واتعاملت معها بغباء ،وبشجاعة برده ،عاشت التجربة بكل جوانبها ، منحت جسدها وروحها لحبيبها علشان ترتوي من الحب اللي عاشت محرومة منه عمرها كله .
ربما كانت مدركة انها الفرصة الاخيرة
ربما
علشان كده عاشتها بجرأة وقوة
ربما
ممكن تكون ندمت على طردها لهيبا من جنتها  وتمنت لو القدر يديها فرصة تانية تقابل فيها حبيبها، ربما برده تكون بحثت عنه
ولما لقاها هيبا انتزعها منه القدر.
قتلت اوكتافيا وهي بتدافع عن صديقتها هيباتيا ،وكانت هي الانسانة الوحيدة اللي تجرأت للدفاع عن  "هيباتيا" وكان الجميع اما مشارك في اغتيال هيباتيا او خائف ،هيبا نفسه كان خائف .
السؤال بقى احنا ازاي بنتعامل مع الفرص اللي بيمنحها القدر لنا ؟


الثلاثاء، 1 يوليو 2014

تدوينة الوداع - best of

مش عارفة ابدأ ازاي ومنين ،عندي شوية مشاعر وافكار متلخبطة ،يعني انا مكنتش منتطمة في التدوين بس حرصت اني على الاقل اكتب كل شهر في مدونتي ،حقيقي حاسه اني مستغلتش الفرصة بالكامل اعترف بكسلي بس احيانا كنت بحس اني مش عندي افكار للكتابة او كنت محتاره برغبتي اني ابقى قاصة والرغبه في ان اصبح مدونة بكسر الواو ،اها صحيح من ضمن اعترافاتي اني لما سميت مدونتي"لسه معرفش" كان اجابه على تساؤل في الابليكشن معناه هتسمي المدونة ايه؟ وكأنها طفل بيولد ولازم نمنحه اسمه  بجد مكنتش عارفة اسميها ايه  فسميتها "لسه معرفش"،بس كمان كان ليه بعد تاني اني بجد مهما عرفت فانا "لسه معرفش" وعند المحاولة للحفاظ على هذا الشعور الشعور بالجهل مهما كنت متعلم هتحصل لك حاجات كتير كويسة وهتفضل الطفل اللي بيفرح كل مايتعلم حاجة جديدة.
حاليا بفكر اغير اسم المدونة بفكر فعلا وجديا في الموضوع ده.
ممكن بقى وعلى غرار برامج الreal tv او برامج الحياة الواقعية زي ستار اكاديمي مثلا هعمل فقرة الbest of الحوليات،احلى حاجات عشتها في تجربة التدوين :
- من الحاجات الكويسة اللي حصلت لي في هذا الحول التدويني تجربة المسرحية اللي شاركت فيها طارق وانجي ومشيرة وكتبنا خيال علمي ، انا مش مصدقة نفسي بجد كانت تجربة اثبت فيها لنفسي اني اقدر اكتب خيال علمي وده تحدي :)
كمان اتعرفت على اقلام كتير تحترم وافكار خلاقة ،التجربة فجرت طاقات ابداعية عند الكثيرين ،فبجد شكرا يا لبنى
- من الحاجات اللي كنت بحبها بجد اني كل فترة كنت بلاقي حد بيكتب لي في مدونتي رد على قصة او خاطرة بجد كنت ببقى سعيدة لما الاقي في تاثير لتدوينتي عند اي حد خاصة لما يبقى او تبقى مافيش اي صلة بينا ده كان شئ بجد مبهج وده على الرغم من قلة تدويناتي :)
- على الاقل رجعت اكتب تاني :) ، قبل التجربة دي كنت بكتب وقطعت شوط في عملية الكتابة بس توقفت ...المهم لما بدأنا الحوليات رجعت اكتب تاني 
- انا مش ناوية اوقف كتابة في  مدونتي لسبب بسيط ، على الرغم من ان الناس بتستاسهل القراية على الفيس والبوستات وكده بس من المميز ان يبقى عندك مدونة اللي بيقصدها قاصد ومتعمد انه يطلع على تدويناتك مش بالصدفة يقرأ ماكتبت هي بالاحرى مكان مميز صنعته لنفسك بايديك 
- واخيرا فكرة انك تقابل اناس مميزين من المدونين المشاركين تشاركنا التجربة  شئ يستحق الاحترام:
 شكرا لبنى 


الاثنين، 23 يونيو 2014

أحاديث الخواء 2

مطالبة بتذكر تفاصيل ما قبل الميلاد
تفاصيل الخلق 
تمارس التوهان بعمق 
غريبة تجوب بلاد غريبة !
تتفتح لها عين ثالثة في غرتها ،تعاني آلام مبرحة وصداع يصل الى الجنون ، وتهيج بالبشره وبضع قطرات من الدماء يسلن على وجهها ببطء ثم يسقطن على الارض بايقاع رتيب له أثر مخيف.
كانت تمر بلحظات استبصار والهام ولحظات ضبابية مشوشة وأصوات وزحام داخله،ثم هدووووووووء ،ثم تتحدث العين الثالثة بصوت رخيم يملأ كيانها ويمنعها عن الذهاب الى أي مكان "عدوك الاول هو هشاشتك " هكذا قالت .
ومن بين ماقالت ايضا وهي تنفث دخان سيجارتها في الهواء الطلق "سيعود انهم يعودون دائما لاداعي لتذكر تفاصيل الخلق

الأحد، 22 يونيو 2014

احاديث الخواء

الغريبة في بلاد غريبة

همس في أذنها أمير حنون "ما الضرر في بعض التيه"هكذا قال 

 بعض الامتعاض ثم تركت ساقيها للريح تاخذها حسبما تريد

 الغريبة التي كانت تغسل بدمعها قدمي حبيب متكبر حتى أنبتت الارض أزهار البنفسج ،وكانت الغريبة تغني كل ليلة وتشدو الازهار خلفها مرددة أغنياتها الحزينة ،حتى قام الفتى من مجلسه واستدار  و سحق الأزهار فماتت.

الغريبة الآن تشتبك بكل ما أوتيت من قوة في معركة  مع تلك الفتيات ،في وطيس المعركة نسيت من كانت تغسل بدمعها قدماها...أعلمت الآن لماذا توجد حروب ....أحدهم أراد أن ينسى !

الأربعاء، 18 يونيو 2014

البكاء على جسد صرصور ميت

ومن بعد أن جاب الأرض زحفا
                        والأسقف العالية ايضا
                                     ، بعد كل تلك الرحلات
وبعد كل تلك الأماكن التي زارها عبر أكياس القمامة وغيرها
وبعد كل هولاء ذوي الأنفس الحساسة والأحاسيس المرهفة والذي كان ظهوره فقط أمامهم كفيل باثارة غثيانهم.
 وبعد كل المطاردات التي أثار بها الجنون
أو أراح بها الكثيرون وخلصهم من طاقتهم السلبية عندما كانوا يجرون خلفه ويضربونه بأحذيتهم،كان يعلم أن مع كل محاولة لقتله أن أحدهم  يقتل خوفه ربما أوشئ يستحق القتل حقا،فكان يسعد كثيرا بوجوده .

أما الآن فأن أحدهم نجح في المحاولة ورقد صرصور بلا حول ولا قوة جثة هامدة على الأرض ،ومالبث حتى اجتمعت حول جثته جحافل من النمل تحول نقل جثمانه الضخم الى بيتهم ،ياله من وليمة !
بعد أن شعروا بأنهم لن يفلحوا في المهمة بدأوا في تقطيع جسده و نقله لجحرهم ،يالها من قسوة ولكن الحياة تشتمل على القسوة ! 
 عندما دخلت المطبخ وشاهدتهم ارتعبت من المشهد ،قررت التدخل،نثرت عليهم الماء ليموتوا جميعا أو بفروا تذكرت في صغرها تلك اللعيه المجنونة التي كانت تمارسها وهوايتها في تطفيش النمل من جحره ،كانت تعتقد أنها تفهم مايقوله النمل وبتلك الطريقة تعرفت على مخأبئهم عندما كانت صغيرة ،بدأت في استعادة مواهبها القديمة وسمعت  واحدة من النمل  تقول بتهكم  "بتتحمق على صرصار!"،أثارت كلمات النملة سخطها  فأصرت على قتلهم ،تحدى النمل ارادتها وصمم على العودة للوليمة !جنت أكثر فأخذت تسكب الماء اكثرواكثر ،اخذ النمل يزحف نحو قدميها  لينجو من الماء ليعاقيها و ينتقم  بقرصها ،ولكن كانت سطوتها أكبر أخذت تسكب الماء بشكل جنوني وتسحقهم بقدميها .
دخل عليها المطيخ  وجدها تسكب الماء بشكل هستيري ،صرخ في وجهها "بقى لي ساعتين بنادي عليكي ...سيادتك بتعملي ايه"
لم يسمح لها بأن تجيب  وأصدر أوامره بأن تأتي في الحال لتلبي رغباته وهي لم تملك سوى الانصياع  لما يقول .

الاثنين، 2 يونيو 2014

جلباب أمي ...أيقونة الجمال

ورغم تمردي على أمي في كتير من أوقات حياتي واعلان التمرد ده أحيانا اخفائه أوقات كتيييير ،بس حتى لما بخفيه بيبان في تعبيرات وشي او نبرة صوتي ،وخاصة لما كنت شاطرة في المدرسة ،كوني كنت متفوقة في دراستي دي كانت أغبى حاجة حصلت لي في حياتي لانها خلتني عندي استعلاء على البشر في وقت من الأوقات ...ماعلينا 
المهم وانا النهاردة برتب شقتنا الجديدة ،اكتشفت اني برتبها وفقا لنظام أمي ،اللي كنت دايما بعترض عليه :)لدرجة أن أخويا بيقولي "انتي بتعملي زي ماما".
النهاردة وبكل سعادة وفخر بقول اني بعيش في جلباب أمي ،جلباب أمي الفضفاض اللي مافيش اكبر منه غير قلبها البراح اللي ممكن يتسع للعالم كله 
أمي بتحب ختى أعدائها حتى الناس اللي بيأذوها هي ممكن تتعاطف معاهم حتى لو بيكدبوا ،افتكر ان دايما بياع الطعمية لما بنشتري منه دايما بيدينا كتيييير علشان أمي ومن غير أي مقابل كانت بتراعي ابنه في المدرسة وده بحكم شغلها ده غير صداقتها لبتاعة الخضار والعلاف و..ألخ الخ 
أول شعر كتبته في حياتي كان في أمي وعجبها وقعدت تسمعه باهتمام وعينيها مليانة فرحة بكلامي وانا كنت مرتبكة مش عارفة ليه  ومش عارفة ليه عمري ما واجهت  أهلي بكتاباتي حتى اللي اتنشر منهم!

الشعر اللي كتبته لامي كان
في وجعي وشقايا 
مين غيرك يا أمايا
طبيب مداوي
لبكايا وحكايا 
مين غيرك يا أمايا
سميع غاوي
أمايا انت سلوتي ورقوتي وطوافي حواليكي في البيت وانا برغي حجتي
وانا الدرويش المفيش مقصوص جناحي الريش وتعبت من التهويش والتحويش والتكويش 

يتبع 

الجمعة، 30 مايو 2014

هو


هو لا يحب الفراشات اللاتي يبوحن ولايكتمن ،اللاتي يمارسن فعل البوح بجمال وتألق ،يحلن أوجاعهن الى أحرف تضيئ .
هويكره هذا ،لان الاحرف عندما تنير تشير الى وجهه القبيح ،تشير الى أفعاله عندما قطع أجنحة الفراشة 

الخميس، 29 مايو 2014

الذئب


كانت الشمس تميل نحو الغروب عندما وقفت على جانب الطريق وهو على مسافة مني يصوب مسدسه نحو ذئب يقف على بعد أمتار منا ....كان الذئب يعوي فقط ...وهو يقف بجواري ينظر الي وانا ارتعد خوفا ثم ينظر للذئب ،كل ما كنت اريده ان اعبر الى الجانب الآخر من الطريق  حيث الأشجار المورقة الممتلئة بالفواكه الطازجة والظلال ،كنت جائع  أتوق لما يسد الرمق وأتوف للظلال والراحة بعد عناء الشمس المحرقة .
اطلق الرصاص على الذئب فأرداه قتيلا ،هنأته وامتدحت صنيعه وقلت له :هيا بنا الى الاشجار ،اني اتضور جوعا
قال :ليس الآن 
قلت :لماذا
قال: هناك المزيد من الذئاب
وقفت أمامه وصرخت في وجهه وقلت :ولكني جائع 
أجابني بأنه الآن ظهر الذئب ،تحسس جيبه ليطمئن على مسدسه و نظر لي وابتسم وقال:سأطهرك من الذئب الذي يقبع داخلك 
                                                                                     

الاثنين، 26 مايو 2014

أزرار بدلة

كل  يوم تفتح دولاب ملابسها  لتبحث عن تلك العلبة التي خبأتها بحرص عن جميع الأعين ،تلك العلبة الحمراء المعطرة بعطرها الوردي الأثير والقابع داخلها "أزرار بدلة" ابتاعتها كهدية لحبيبها في يوم مولده ،كم تود أن تهدي العالم كله هدايا في هذا اليوم ،تود أن تقبل رأس والدته ويدا والده فهم من جلباه للعالم من أجلها هي ،كم تود أن تنثر الورود والرياحين في دربه كي يسير عليها برهف وتكون حنونة على قدميه وهذا اقل استقبال يليق بملاك حياتها .

تضم العلبة الى صدرها وترسل بصحبتها قبلات ...هكذا حتى أمتلأت العلبة بمئات القبلات وازدحمت ،فحزنت صاحبة القبلات لانها لم تتمكن من اعطاء العلبة لملاكها ،تعلل بانشغاله بحجة العمل ،وتعددت المواعيد وتكرر التأجيل وهي تلعن في سرها هذا العمل الذي يسرقنا من أيامنا ،حتى جاء يوم واتخذت القرار ،لن تظل في انتظاره تجمد أيام حياتها في ثلاجة أعصابه الهادئة ودوامة أعماله اللا متناهية ،ستخرج من تلك القوقعة التي تحيا بها ولتمعن في انتقامها ستعطي الأزرار لأول من تقابله 
أخرجت من دولابها فستان أزرق اللون وحذاء وحقيبة طال انتظارهم على شماعة الأمل ارتدت الفستان ووضعت مساحيق تجميل على وجهها وكانت تلك المساحيق نسيا منسيا بالنسبة لها ،ولم تنس أن تضع علبة الأزرار في حقيبتها واستعدت للخروج للعالم.

على باب حجرتها وقفت تراقب أخاها وهو يتأنق في بدلة جديدة ابتاعها من أجل حفلة تخرجه جعلته يبدو كأمير قادم من حلم جميل ،أخرجت العلبة من حقيبتها ونظرت لأخيها بحنو وقالت له "كده تكمل الشياكة" أعطته العلبة وطبعت على جبينه قبلة وتركته 

الاثنين، 14 أبريل 2014

الليلة في العاشرة


رقد يوسف على سرير أبيض في حجرة رمادية كئيبة من حجر المشفى، تفوح منها رائحة المرض والموت ،وقد كافحت شجرة لتدخل أغصانها من نافذة الحجرة ،لتعطي بلونها الأخضر أمل في مواجهة الموت، تماما كما فعل يوسف فقد قاوم الموت ولكنه فقد بصره في هذا الصراع ،كان في حالة من الاستسلام والاحتقان عندما جاء اليه المحقق ليستجوبه قال يوسف "لا أعلم كيف حدث الأمر ، في السادسة جاء عم صالح الينا وحدثنا بلهجة آمرة :"لاينبغي أن يبقى أحد في المبنى بعد العاشرة مساء"
قلت له مداعبا "ايه يا عم صالح أنت بتطردنا "
لم يعرني انتباها وتركنا،لم نهتم كثيرا فبطبيعة الحال ينتهي عمل المركز في التاسعة أو التاسعة  والنصف على الأكثر ،انصرفوا جميعا ولم يبق أحد غيري ،وقد نسيت تحذيره لأرى ما حدث وكان هذا أخر ما رأيت
***********************************************************
استيقظ عم صالح فزعا من هول ما رأى في منامه ،فقد رأى يوسف يرقد في المشفى ويدلي بشهادة حول مقتل عم صالح ، أكثر ما أخافه في هذا الحلم هو أن يكشف يوسف سره .
استعاذ عم صالح بالله وهب واقفا من سريره ليسحق بقدميه آثار خوف قلبه ،أعد الأفطار لنفسه كعادته "طبق الفول المتين وقطعة خبز وكوب الشاي الساخن المحلى بشدة من العيار الثقيل "وهو المفضل لدى الصعايدة ،ثم جلس عم صالح على أريكته الخشبية في مدخل البناية يتناول أفطاره ويتأمل البناية التي هرمت مثله ولكنها مازالت جميلة ،بقى كمبنى يتحدى الزمن وهو حارسه ،أسند رأسه على حائط الذكريات العتيق ومع هبوب نسيم الصباح العليل حاملا صوت محمد قنديل وهو يشدو"يا حلو صبح  يا حلو طل" سرب عنه خوفه وفزعه من حلم الليلة الماضية .
أخذ يتأمل المبنى الأسطوري الجمال الخاوي الا من صوت الذكرى ،ذكرى حيوات عمّرت هذا المكان سابقا ،صاح بصوت كزئير الأسد هز المكان "العمى لهؤلاء الحمقى يريدون اغتيال جمال التاريخ،اللعنة على الأرواح المرتشاة  ببضع وريقات قذرة تسمى المال "هبت عاصفة من هواء الخريف الفزع حاملة صوت أحدهم برفقة ايقاعات صاخبة حد الجنون "اديك في السقف تمحر..."  !!
كان يقول أن أفضل شئ  فعله هو شراء تلك الحجرة من صاحب البناية والتي أصبحت الآن شوكة في حلق الورثة خاصة بعد أن استطاعوا شراء جميع الشقق ويريدون الآن هدم البناية وتحويلها لابراج عالية! ليست في نظره أكثر من علب سردين يخزن البشر داخلها علّهم ينجون من خواء الداخل .
من الأشياء التي أبهجت عم صالح أن الأستاذ يوسف هو أيضا شوكة آخرى في حلقهم ، فبعد أن ورث الشقة عن والده حولها الى مركز ثقافي ورفض بيعها، وقريبا سيأتي هو وأصدقائه محبي التاريخ ويعتصموا داخل المركز وتحضر القنوات الفضائية ويقيموا ندوة ثقافية عن قيمة المبنى ،على الرغم من أن عم صالح في الماضي كره مرتادي المركز عندما سمعهم في أحدى الأمسيات يتطاولوا على الله قائلين "الدين أفيون الشعوب" "وأن الكون خلق صدفة" "وان الأديان نفسها تدعو للالحاد "،ولكن الآن ربطته الآزمة بهؤلاء الشباب برباط مقدس فغفر لهم خطيئتهم وقال لنفسه "طيش شباب".
وسط عاصفة الأفكار التي اجتاحت عقله ترامى الى أذنه صوت مظاهرة قادمة ،اندفع نحو البوابة لاغلأقها وخلع"الأوكرة"ثم جلس داخل حجرته، و ليحتمي من نيران الماضي وصخب الحاضر وأشعل جمر الجوزة وأعد "التعمبرة " سيخون شلته ولكن لا سبيل ليهدئ  ذهنه في هذا اليوم سوى "الكيف"،ذات مرة سأله أحد أصدقائه من شلة الأنس في احدى مجالس "الكيف" :
"أنت عارف مين اللي بيحكم مصر دلوقتي؟"
أجاب مندفعا "ودي عايزة سؤال !كليوباترا طبعا"
انفجروا جميعا ضاحكين وقال أحدهم "عم صالح خلاص وصل "
تبا لا يصدقون أن الملكة تأتيني كل ليلة ،وتخبرني بأنها غاضبة ،وأحيانا تبكي على صدري كطفلة في حضن أبيها ،وأحيانا تحمل الجواري عرشها وتطير فوق سطح النيل لتمسح أدمع عرائسه ،ألا يعلمون أني من أجلها دفعت أغلى ما في عمري وأصبحت وحيدا .
أمسك "الأوكرة " بين يديه وظل يردد "أوكرة دكر ونتاية" اللعنة  كل ما بهذا المبنى يموج
بالخلاعة والمجون حتى الحديد يتغازل بعمق داخل الباب، تلك الخيلات كانت نذير بحضورملكته ،عندما شعر عم صالح بحضورها صاح فزعا"لا من فضلك ليس الآن"
وتعآلت أصوات ضجيج وتكسير من حجرة عم صالح
"ايه الصوت ده يا عم صالح" صاح يوسف
لم يكن عم صالح يعلم أنه يوجد أحد غيره بالمبنى ، يبدو أن ما كان خائفا منه سيحدث ،ما رآه في منامه سيتحقق ، لقد اقتربت ساعة الحساب يجب أن ينتهي العذاب ، لهذا يجب ألا يبقى أحد في المبنى بعد العاشرة سأذهب لأحذرهم

تابع يوسف كلامه مع المحقق :
في حوالي العاشرة والنصف سمعت نباح كائنات تشبه الكلاب وعم صالح يصرخ،ثم بدأت تلك الكائنات تهاجمه  ،طرحوه أرضا وبدأوا في نهش لحمه ،هممت بالركض لأنقذه ولكن فجأة بدأت تشتعل النيران في المبنى ثم اشتعلت في وجهي لأفقد البصر
سأله المحقق :"لمن توجه الاتهام؟"
أجاب يوسف:الورثة  لقد تلقينا تهديدات سابقا منهم
ولكن المحقق كان له رأي آخر:سيد يوسف انك مخطئ ،فيعد عدة تحريات استخرجنا رفات لجسد صبي في العاشرة من حجرة عم صالح ،وبتحليل الرفات تبين أنها لابن عم صالح ،وعند سؤال أهل  الحي قالوا أن عم صالح كان له اين ولكنه اختفى وأن زوجته قد أصيبت بالجنون جراء اختفائه ثم ماتت من الحزن عليه ،كما وجدنا في مسكن عم صالح كتب سحر وتعاويذ ،وبنبرة ساخرة تابع  المحقق "يبدو أن سر بقاء عم صالح بالبناية كان البحث عن كنز مزعوم وأنه قدم ابنه كقربان وفقا لما تقول كتبه السحرية"

نوبة ضحك هستيرية انتابت  يوسف وتذكر عم صالح وهو يحادث أحد في الفناء ليلة مقتله  قائلا بحدة"لا مزيد من الأضاحي لا مزيد من القرابين"

الأحد، 6 أبريل 2014


واطمئنك يا أمي أن معظم السندريللات  اللاتي تركن الحفل مبكرا اطاعة للقواعد ولم يخرج خلفهن أمير ممسك أحذيتهن ،معظم السندريللات يا أمي قد سئمن الشرود والحلم بالورود وأنهن أدركن العلامات والدروب
وأنهن يطرن الآن الى رحاب أوسع رحاب الحب المطلق بلا توقعات أن يجدن الأمير ليعطيهن الحذاء

السبت، 5 أبريل 2014

سؤال




العالم ممتلئ بالوساخات يا أمي وهي تطولني يوما بعد يوم ،أمي


مثلما توجد لديك طريقة لدعك الأواني شديدة الاتساخ وطرد الأتربة
 

الخبيثة من بيتنا ،هل يوجد لديك طريقة لتنظيف العالم؟

الجمعة، 4 أبريل 2014

سيرة

يأتي ليطبع على قلبي قبلة الحياة الحانية ليعود قلبي حيا وسعيدا ثم يتركني أسقط من أعلى قمة جبل الحب ،أفيق على صوت اصطدام رأسي بصخرة ، أعود بقلب مثقل بالوجع اتعايش وسط الزحام الأرضي ولا يعيرني احد اهتمام فالحكايات تنضح من وجوه البشر ،ثم يعود للظهور وكطفلة بلهاء تجري على حلواها المفضلة أجري عليه ! ليطبع على قلبي قبلة حانية ألمس بها السماء ثم يفلت يداي وأسقط وتستمر الكرة :(

الأربعاء، 2 أبريل 2014

الم الروح

هل تعلم ما معنى ألم الروح،هو أقوى من وجع أضراس العقل المنخورة بفعل السوس في يوم الجمعة وقد اغلق الأطباء أمام الوجع أبوابهم تماما كما فعلت انت ،لا تبالغ في ارتياد العلياء فأنت لست رب يقطن السماء 
اطلق سراحي او انفذ الي عبر ثنايا ذلك الباب الموروب بيننا ، الباب الذي سئم من كثرة طرقك له ثم مغادرته سريعا  بلا أعذار ،لقد جعلت الباب خائفا سمحت للسوس أن ينخر عظامه وقريبا سينخلع الباب لان حائط قلبي بدأ يلفظه ،لأن الابواب الخائفة لا تستطيع صد الأعاصير والرياح ولا حتى عابري السبيل

الأحد، 23 مارس 2014

امي


لما الساعة تعدي 8 وتفضل حاسس بنفسها ،قلبك بيقولك مخرجتش وعقلك بيقولك ازاي دي عدت 8 وفي الاخر تلاقيها موجودة
فقلبك يرد بمنتهى الزهو والفرح يا غبي اومال الدفء اللي مالي البيت ده جاي منين لما بتخرج البيت بيتملي سقعة وجفا

الجمعة، 21 مارس 2014

فين الهدية انا ام مادية



قضت ثمانين عام فى هذه الحياة،فقدت والدتها منذ خمسين عام ومع ذلك جلست تبكى 


عليها ....فاحتضنتها حفيدتها الصغيرة وقالت"انا امك يا حبيبتى ....فين الهدية انا ام 

مادية" فانفجرت تضحك وتبكى فى آن واحد

الأربعاء، 12 مارس 2014

نغمة شاردة




"مرارة عميقة كقهوة المراثي"
لم يسأل أحد ولكنها تخيلت لو أعطى أحدهم اهتمام ، "كنغمة شاردة تطارد نغمات  لتصبح في ركابهم لكنهم ينبذونها ، في ذات الوقت نغم آخر يطاردها ولكنها عجزت عن الانسجام  في هذا اللحن، لو عزفت له لصدر أسوء نشاز في الوجود لاقشعرت الأبدان وأغلقت الأذان
يا الهي أنا أحيا في الجحيم بدون نيران مسعّرة ولا سلاسل ، أتجرع الحميم والغسلين كل يوم ولكنه مغلف بمكسبات طعم ورائحة
في مكان ما داخل روحي يقبع طائر حبيس ، رفرافات أجنحته تكاد توقف قلبي
وفي داخل روحي أيضا نغمة شاردة ، اعلم أنها تتلف روعة لحن احدهم ، فترى من أي لحنا أنا شاردة ومن في حاجة إلي ليكتمل؟ ونبدأ في عزف سيمفونية رائعة وينتشر الحب ونضفي بعض السلام على ارض الله  ونمنح الحياة أوقات  من الجمال

السبت، 1 مارس 2014

الأربعاء، 26 فبراير 2014

زهرة


انها كانت بتتفتح كزهرة



بس خافت



ومع التصاعد الدرامي للمعزوفة 


قفلت عليها البيبان

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

رؤية لرواية "يوميات نائب في الأرياف "

أنهيت للتو قراءتي لرواية "يوميات نائب في الأرياف" للكاتب الكبير توفيق الحكيم ، الرواية التي يصف فها الكاتب أحوال الريف المصري ومأساته من فقر واذكرهنا حكايه الفلاحين الذين سيقوا اليه ليحقق في واقعه  كيس الثياب الذي  سقط في الترعة وعندما جفت الترعة اخذوا الثياب ليقبض عليهم ويلخص احد الفلاحين الدفاع قائلا "تحبسونا علشان ربناكسانا"
وايضا الجهل والمرض ويصف ايضا النظم الادارية في مصر وفسادها الذي يبدو أنه قديم قدم الأزل ،حيث ان مايهم القضاء هو الورق والمحاضر وهي أهم من سير التحقيقات وكشف الجناة وتحقيق العدالة واهم من انقاذ حياة الناس وهو يروي حادثة انه ظل يستجوب المجني عليه حتى فارق الحياة كذلك عندما ذكر واقعة تسمم "نبوية " الفلاحة ،ولاننسى المأمور الذي يرمي  صناديق الانتخاب وياتي باخرى على هوى رؤسائه
على مستوى الاحداث فنستطيع ان نعتبر الرواية ابحارهادئ  في عالم الجريمة خاصة في الارياف والعالم المقابل له الا وهو  عالم القضاء والصراع الدائم بين القضاء والشرطة، وهي ايضا عبارة عن عدة جرائم من بينها جريمة كبرى يحلل لنا من خلالها نفسية المجتمع المصري أحيانا مثل ماذكره عن فكرة استئجارالفلاحين  للقتلة وقال"ان الفلاح المصري يلجأكثيرا الى محترف يقتل له كما كان بعض ملوكنا ألأقدمين يلجأون الى الجنود المرتزقة "
وقال ايضا"ان الملاحظ على أشهر محترفي القتل في الأرياف أنهم من دم أجنبي ،أم ان الفلاح يحب اللسلام ويأنف أن يزاول سفك الدماء بيده التي تبذر البذور ويخرج منها الخير "
والاحداث تبدأ بمقتل "قمر الدولة علوان" وهو فلاح مصري شاب ارمل ولا يوجد من عائلته سوى ابنه الصغير ووالدته الكسيحة واخت زوجته المتوفاة الشابة الجميلة "ريم" ،ثم يتم استجواب ريم وقبيل دخول ريم الى الى ساحة الأحداث يظهر لنا الشيخ عصفور وهو رجل مجذوب تائه في ملكوات الله ولكنه ساعد في كشف الكثير من الحوادث  والمأمور نفسه هو الذي يستدعيه وهو الذي أمدهم ببداية الخيط في قضية قمر الدولة  الاوهي "ريم"والذي ما يلبث ان يتعاطف معها ويحميها ويهربها عن أعين الحكومة وتزداد القصة تعقيدا عند افاقة قمر الدولة وذكره لاسم ريم عند المحاولة العبثية لاستجوابه ،ثم هرب ريم وخطاب سري يكشف عن ان زوجة قمر الدولة لم تتوفى وفاة طبيعية ولكنها قتلت وهنا في سرد رائع ينقد به الكاتب حلاق الصحة الذي كان قديما من ضمن مهامه اعطاء اهل المتوفي تصريح بالدفن وهو على حسب وصف الكاتب موطن الداء وهو مثله مثل الدايات ويحكي حكاية الداية التي ذهبت لتولد سيدة فبسبب انها "لقيت العيل مزفلط ! فهي تعامل المرأة وكأنها ماشية وهذه من ضمن حكايات الجهل وقد صدرت الطبعة الاولى من الرواية عام 1937 اي قبل ثورة يوليو 1952،  اما بالنسبة لقمر الدولة فهو يموت وتموت معه اسراره وتلحق به ريم ويجدوها غارقة في الترعة  ويأمر بدفنها ودفن الحكاية معها  وحفظ التحقيق ضد مجهول !  
الرواية يعيبها السرد المسهب  ولا اعرف ما غرض اسهاب الكاتب في قص الحكايات على النحو الذي يجعلك تشعر بانك اصابك الملل وبانك قد فهمت الغرض مثل قصه حكايتان عن العرض القانوني،
التطور الدرامي للشخصيات ،قبل التعرض لهذه النقطة ف رأيي ان الرواية تقع ولو ضمنيا تحت السيرة الذاتية حيث الكاتب يروي لنا يومياته فهو بطل من ابطال الرواية وراوي  
انتابني احيانا الشعور بان الكاتب ممتلئ بالحكايات فيسترسل فيها وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف الكثير من الشخصيات    وتطورهم السريع بدوون كلام او حوار 
نقاط اعجبتني في الرواية 
*-خلود الشخصيات فالمساعد سوف يظل الشاب الصغير عديم الخبرة في أعننا وكذلك كل الشخصيات
*-على الرغم من استرسال الكاتب في الحكي الا ان هناك الكثير من الحكايات الممتعة والمضحكة واحيانا هناك حكايات ضاحكة مبكية 

الأحد، 23 فبراير 2014

خطاب لن أرسله

الى صديقتي ذات الوجه الكريستالي
الى الفتاة التي كان النظر الى وجهها كافي للتعرف عما يختلج بصدرها ،اكتشفت هذا يوم "الحلبسه"يوم ان تبدلت ملامحك وصارت وجنتيك شديدة الحمرة مع بعض الشعيرات اللاتي أعلن تمردهن على حجابك فانسدلن على جبهتك ليظهرن جمالك الذي توهج من فرحتك بالحلبسة ، انتي فتاه طيبة ومثل الكثير من  الفتيات يفرحن بالقليل 
كان يوم شديد البرودة من أيام يناير الصعبة ، ثلاث فتيات مجنونات -انا وانت واختي آية - يسرن في شارع الكورنيش ليلا حيث لا يسير أحد في هذا السقيع وما ان وجدنا بائعة الحلبسة وكأننا وجدنا كنز ...
ان هذه الحلبسة لشئ رائع وممتع فهي اكلة دسمة وشهية لاتقل متعة عن اللحم ومشروب مالح "مشطشط"يمد الجسم بالطاقة ويجعل السخونة تسري بالجسد فتدفئه ، والمحبة والفرحة التي توهجت  بيننا دفأت أرواحنا
كل هذا فعلناه نحن  لم يفعلها رجل لكي  !!!
فلماذا ترهقي روحك بعناء البحث عن الحب ؟؟  بل دعي الحب يجدك وينساب اليك ،لماذا تفسدي طيبة قلبك بمشاعر الغيرة من الفتيات اللاتي تزوجن  ؟؟لماذا ترضي بالقليل !  وضعي في حسابك أن من خذل الكثيرات أمام عيناكي ثم خاض في أعراضهن قائلا"اصلي عرفت عنها حاجات وحشة"تاركا عرض من كانت ستصبح زوجته بين القيل والقال !!! لن يترفع عن تكرار ما فعله معك 
لماذا لا تكتشفي تلك اللؤلؤة  القابعة داخلك ولتقعي في غرامها اولا وقدّريها ولا تجعلي أحد يقلل من شأنها ،سدي أذنك عن قئ الأخرين وأفكارهم العفنة
تلك كلماتي اليك سطرتهن اليك بمنتهى الحب والود 
محبتك
مروة عاطف

الأربعاء، 19 فبراير 2014

حكاية البنت اللي حبت ابن الخيال

عنها ومن بعد ما ابن الحلال قرر ما يبقاش خيّال ولا يجي على حصانه ولا حتى يركب أفيال  ،قررت تعيش قصة حب وهمية ،بتحصل في خيالها وبس،بينها وبين نفسها ، قررت تحب ابن خيالها وأمير أحلامها اللي لما بتصحى  من النوم بتتخيل نفسها نايمة على دراعه وانها هتصحى بسرعة تغسل وشها وتسرح شعرها علشان ما يشوفهاش منكوشة وتطل عليه وهو نايم وتقعد تتفرج عليه "زي الملاك اسم الله عليه "...ابن الخيال مفيهوش عيب ولا غلطة ، ممكن لما يجي رايح الشغل يرجع بعد 10 دقايق لحضنها ،علشان مافيش احلى من حضنها جنة في الوجود
ابن خيالها ملأحياتها خلى الابتسامة ما تفارقش وشها ،كل لما تحب تلاقيه تختلي بروحها وتدور عليه عادة كان بيجي جري 
بس حتى ده استكتروه الناس عليها واتهموها انها قربت تجنن وانها عندها حالة نفسية  وفي اللي قال دي مخاوية، ولما عرف ابن الخيال باللي بيتقال عليها اتوجع اوي وقرر انه مش هيزورها تاني ولا حتى في المنام  ، ليالي طوال قضيتها في حزن وفضلت تنادي عليه "انت فين يا ابن الخيال يا امير احلامي وفرحة ايامي "
عدت ايام وشهور عدت كانها دهور وفي يوم من الايام كانت في البنك اللي بتشتغل فيه ،الملل سيد الموقف ولا مهرب منه ،الوقت بيعدي ببطء زي راجل عجوز ماشي على جريدة نخل فوق ترعة صرف ،وجيه كان شبه ابن خيالها اوي يمكن كان اطول حبة حط فلوس واخد فلوس هي ماكنتش مصدقة نفسها  من الفرحة الشئ الوحيد اللي دايقها انه ماكنش عارفها ،مشي ونسي بطاقته في البنك معها وهي ابتسمت ابتسامة ليها معاني كتير ومعها ابتسمت الحياة  وشالت البطاقة علشان تكلمه بكره يجي ياخد بطاقته ...زي ما اخد قلبها من قبل حتى ما تعرف انه موجود في الحياة دي  :))))

الأحد، 16 فبراير 2014

عن القهر

للمرة الثانية يطلب منا أن نحكي عن القهر ، للمرة الثانية تختفي الحكايات!!
بدات اكتب قصة واجملها واكثفها واصنع لها الاصوات ، وما ان انتهيت حتى بدا تليفوني في الاهتزاز ليخبرن بان هناك من يحادثني ، انه ابي ، انظر للاعة اجدها تخطت ال9 مساء ،ياايها الوقت يالك من مخادع ! أراه امامي كطفل صغير ماكر يتراقص امامي ويهز خصره ويخرج لسانه ليمعن في الكيد لي ، لا اعرف من مخترع حاجز التاسعة هذا وماذا سيحدث ان عدت متأخرة!؟ وماذا سيحدث ان عدت مبكرة!؟
انصرفت مسرعة  وبداخلي قرار ان ارصد كل ما اتعرض له من قهر 
التفصيلة الاولى
القاهرة 
برزت أمامي المدينة الام عاصمة بلادي"القاهرة" تسلل الى عقلي صوت يخبرني بأن من اطلق عليها هذا الاسم كان يقصد انها قاهرة اعدائها ثم تحولت الى قاهرة ابنائها ،أهذه المدينة بكماء لا تعرف منهم الاعداء من الابناء 
العديد من الاحباء يرحلون عنها وعن قهرها والباقون متعايشون حتى صاروا -وانا منهم لا نميز القهر 
اعتدنا عليه وصار جزءا منا حتى اصبحنا شهداء وجلادون

الجمعة، 14 فبراير 2014

في عيد الحب

ظل يخايلني كظلي طوال وقت عرضي لمشغولاتي اليدوية،،يشير الى الاسورة الوداء ويغمز لي بعينيه ولا افهم مايريد ، ثم استوقفني قائلا :يا طنط مروة انا عايز الاسورة دي بكام؟
أجابته :لمين؟
لماما هكذا أجاب ثم أردف قائلا :هجيبها لها في الفلانتين 
أعطيتها له هدية نظير مساعدته لي في تسويق مشغولاتي شكرني وذهب لأمه والتي بدورها فرحت كثيرا ،وقفت أنظر اليهما وهي تقبله وتحتضنه قيمة الذكر لأمه كبيرة فهي تعتبره منذ صغره سندها ،{أيت في حنانه عليها ايضا تعويض عن قسوة زوجها
يا طنط مروة أنا عايز اتنين تاني ....فجأني بتلك الكلمات أجابته :لمين؟
قال:واحدة لطنط ميار خالتي والتانية لطنط بوسة 
سألت امي:مين طنط بوسة ؟
قالت:خطيبة أبوه    

الاثنين، 10 فبراير 2014

الجمعة، 24 يناير 2014

حب

 
 كل يوم تحادث نفسها وتقسم برأس أمها وقبر أبيها انها لن تحادثه ثانية
وكيف لها أن تحادثه وكيف لأناملها أن تطيعها وتضغط أزرار هاتفها ملبية لنداء قلبها الأسير لحبيب متعال لايأبه لحزنها وعنائها
عناء الوصل وعناء الهجر
وجع العبرات الحارة التي تنسكب كل ليلة على وجنتيها ، كانت تقول في نفسها لو رآني لقال"ما أجمل وجهك وهو حزين "وابتسم ورحل بسرعة شهب احترق في السماء لرؤية شيطان رجيم
كم باتت ليالي وبرد قارص داخلها يقلص معدتها ويجمد أطرافها ولا مفر من هذا الشتاء الداخلي اللعين ،  كم دارت في رأسها احلام تنقلها الى حد السماء ثم تفيق لتجد نفسها على فراشها ملقاة
وعندما يدق هاتفها وترى اسمه وأرقامه السحرية تنفك شفرات قلبها التي أغلقت أمام العالم وتنفرج أساريرها ويتهلل وجهها ويبتسم وقلبها يبتسم والعالم يبتسم
تنسى ألمها وعمرها الذي يضيع معه
وتبتسم

الخميس، 23 يناير 2014

مقتطفات من عالم سري





ظل يحادثها عن تفاصيل المستقبل عن كم ستكلفه حجرة النوم وكيف سيضعها وكانت تكتفي بهمهمة تصدر من شفتيها 

:اممم وضحكة مستعارة
 كان ذهنها يشرد مع المشروب الدافئ الذي تسللت سخونته من اناملها الى باقي الجسد كانت تتسأل هل هناك مثله ليدفئ الروح ؟ 
كانت تفكر في اعواد القرفة تلك خيلت لها انها رسائل مكتوبة بلغة قديمة ما ،تحتاج لفك شفراتها وتحتوي على اسرار العالم خبأتها ارجل الحمام الزاجل من أعين الناس فلم تجد أفضل من تركها أمامهم
استمر هو في الحديث وهي في الطواف داخل عالم سري لا يعلمه احد الا هي

السبت، 11 يناير 2014

خواطر : في قلب الزحام

انت هنا الآن تاركا كل شئ خلفك ما تحب وماتكره ،تقف بمنتصف شارع مزدحم تنتظر سيارة لتقلك الى محطة اخرى
 وتتناقلك الاحاسيس المختلفة تشعر انك الكل المتحد والمبعثر في كل حد ،تشعر بالقلق فقد تاخرت وتشعر بالخوف واحيانا بالونس-ونسان-
انت هنا الان تسكن ضجيج المكان ويسكنك ،لا وجود للماضي فابتهج ،كل ماهو موجود هو الآن  انت وكومبارسات متواجدة بمسرح الزمان فقط ،ومن غيرك لا يخصك ولا يملكك ولا تملكه ،قد تصطدم بمن يبهج حياتك ربما يبحث عنك في نفس الوقت    والمكان ومع ذلك لا تراه ولا يعرفك وقد تصطدم بمن يفسد حياتك ايضا
تشعر ان العالم يدور من حولك انت محوره كالشمس حينما تدور الكواكب من حولها،وفي ذات الوقت يتجاهلك العالم بل ويمضغك ثم يبصقك 
انت هنا في قلب الخطر داخل اللاشئ وموسيقى اللحظة تعزف على وتر جرحك وتلتهم روحك