اليوم كان البكاء هو رئتى ... ابحث عن طريقى بقلبى ،اعرفه كلما عرفت ذاتى
هو كفراشة بروح قطة ...اطاردها لاقتلها احيانا ولا تموت...اطاردها لاطردها احيانا
فتعود....اطاردها لاستسمحها فتسامح بشرط انا اطاردها
لماذا تركونى معها ...انه العذاب كله ...ام انا من تركتهم لاكون معها.....هم لا
يريدوها ولا هى ....هى تريد ان تذهب له...لعبة الشطرنج هذه لا احبها
صار لابد ان اضع عيناى فى كتابى ....عيون الآخرين تراقبنى وتحدثنى بعبارات لا
احبها
انا ذاهبة فى مغامرة ،يفوز باللذات كل مغامر
الخوف يستولى على احيانا،واحيانا آخرى يتركنى لصديقه الاشمئزاز ،واحيانا تسيطر
عليا روحها وقصتها ...والمها الذى يؤلمنى كأنه المى
الالهام يأتى .....لابد ان اكتب شيئا ما
الالهام ياتى ....بعد ان فقدت الاتصال به،الازدحام هو السبب والكركبة بامور هى
ليست سوى كراكيب نظل طوال حياتنا نولى اكبر اهتمامنا بالكراكيب
لابد ان اكتب شيئا ما،كلمة "لابد"هى سر المنع ...منع الافكار او منع الرغبة فى عمل
هذا الشئ
اريد ان اصل سريعا،لقد وصلت الى قمة الملل ،الكذب يزيدنى اختناقا ،لماذا لا استطيع
بكل بساطة ان ارتدى ملابسى واخرج لاقابله
لماذا كل هذا الاذونات ،المبررات ،الالحاح ،التوسل؟
لماذا اظل اتسأل ...الغرابة انى مازلت اتسأل؟
ينتابنى ايضا شعور بالفرح فلقد حققت اليوم انجازا أراه عظيما اصبحت اخيرا مثل تلك
الفتاة فى تلك القصة الخيالية التى شعرت بحبة البسلة حتى وهى تحت مراتب كثيرة
هناك شئ قد قض مضجعها ....هناك آلاف الاشياء تقض مضجعى .... فأنا اضع
اوراقى تحت مرتبتى ...بها اسرارى التى يتسألون عنها ...يعرفون اين هى اوراقى
..وبها اجابات لهم ،لكنهم لا يقرأوها
قد تفيدنى هذه المشاهدات ،ربما فيما بع،ربما ليس الآن ،فلابد ان تختمر الافكار مثل
كعك العيد
لابد ايضا ان تغوصى بداخلك لتخرجيها ...سيجرحك هكذا ،او يلعب فى بعض الاوتار
الحساسة ولكنه كالكى بالنار ....لابد ان تكون جملك نار ،لابد ان تكتمل وتتجمل
بالمعانى ،لابد ان تقوّى عيناكى وتلاحظى اكثر ،لابد ان تشعلى الغضب بروحك ،لكى
تنتقدى اكثر ،لكى تحترقى اكثر ولكن بمفردك...احترقى بمفردك
الاهتزاز الذى احبه عندما يذكرنى بطفولتى بركوب المراجيح،عندما يذكرنى بطفولتى
عندما يهدينى كنوزه
الاهتزاز الذى اكرهه عندما يخبرنى ان العمر طال،ويحيرنى عندما يقول فى ذات
الوقت ان امامى الكثير ،احاربه احيانا باسلحة هى ليست الا اقراصا مسكنة ،يحاربنى
عندما يلوح بانه هو المصير